* تأملات في كتاب
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23 - 24 - 25
الأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
(1) الاهتمام بالسمائيات وترك الخطية (ع 1-11)
(2) صفات المسيحيين (ع 12-17)
(3) نصائح لأعضاء الأسرة المسيحية (ع 18-21)
(4) نصائح للعبيد (ع 22-25)
1 فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ، فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 2 اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، 3 لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. 4 مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ.
5 فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، 6 الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا يَأْتِى غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، 7 الَّذِينَ بَيْنَهُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ قَبْلًا، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِيهَا. 8 وَأَمَّا الآنَ، فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ. 9 لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، 10 وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، 11 حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِىٌّ وَيَهُودِىٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِىٌّ سِكِّيثِىٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِى الْكُلِّ.
ع1:
بما أنكم قد قمتم مع المسيح فعليكم أن تسعوا إلى ما يناسب طبيعتكم الجديدة، فتوجهوا إهتمامكم نحو السمائيات والأمور التي تؤهلكم للميراث الأبدي، وتضعوا رجاءكم في الملكوت السماوي حيث المسيح جالس في أسمى مكان.
ع2: إشغلوا فكركم واهتموا بالملكوت السماوي وبكل ما يؤهلكم له ولا تهتموا بالعالم والماديات وكل ما من شانه أن يربطكم بالأرض.
ع3: لأنكم حينما اعتمدتم قد دفنتم مع المسيح فمتم عن الخطية وتحررتم من سلطانها، فقطعتم بذلك كل الربط التي تربطكم بالعالم.
كان اليونانيون يقولون عن الميت أنه مستتر أو مختبئ في الأرض، ويستعمل بولس الرسول نفس التعبير فيقول أنه بعد أن متنا مع المسيح أصبحت حياتنا مستترة أو مختبئة فيه. وكما كان الغنوسيون يدّعون بأن المعرفة اللازمة للخلاص مختبأة في كتبهم ومستترة عن أعين العالم، نحن نعلم أن حياتنا مختبأة في المسيح خلاصنا ورجاءنا، ومستترة عن أعين العالم الذين لا يفهمون ولا يريدون أن يفهموا سر الخلاص.
ع4: أُظهر: أظهره الله في مجيئه الثاني.
نحن نحيا الآن في المسيح، فمتى جاء بمجده في مجيئه الثاني نتمجد نحن أيضًا معه.
† تذكر أنك قد قمت مع المسيح عند خروجك من ماء المعمودية وعندما تتناول جسده ودمه المحيى، فترفض كل خطية تسقط فيها لأنها غريبة عنك وتطلب بدلًا منها حياة مع الله في صلوات ترفعك إلى السماء.
ع5: يطلب منهم الرسول أن يميتوا الشهوات الجسدية التي ترتكب بواسطة أعضاء الجسد، وهو هنا يقر خمس خطايا وهي:
الزنا: الذي هو كسر لوصية من الوصايا العشر "لا تزن". وهناك أيضًا المعنى المجازى للزنا وهو الزنا الروحي وهو ترك الله وعبادة الآلهة الغريبة مثلما كانت تفعل الوثنية القديمة في الأزمنة السالفة وما في حكمها في الأزمنة الحالية من عبادة المال والمركز والشهرة..... الخ.
النجاسة: وهي ثمرة طبيعية للزنا وللخطية بصفة عامة، فالخطية تنجس القلب والفكر والجسد والروح.
الهوى: أي العواطف الغير مقدسة والشهوات الشاذة والبحث عن اللذة.
الشهوة الردية: شهوة مادية ضد وصايا الله.
الطمع: هو الرغبة المتزايدة للإمتلاك. وقد وصف الطمع بأنه عبادة الأوثان لأنه تعلق بالماديات وإن تمادى في ذلك الإنسان فإنه يضع فيها كل آماله ويقدم لها العبادة. وقد يقصد بولس الرسول بالطمع هنا، الطمع في الأمور الجنسية حيث ذكرها بصدد الخطايا الجسدية، كأن يطمع الإنسان ويشتهى من لا تَحِلْ له سواء كانت زوجة غيره أو أي فتاة.
ع6: بسبب هذه الخطايا يأتي غضب الله على الذين يرتكبونها، ولقد لقبهم الرسول بأبناء المعصية حيث أنهم يتمسكون بالمعصية إلى النهاية فينسبون إليها.
بالإضافة إلى ذلك فإن الخطايا الجسدية تحمل أحيانا عقابها في ذاتها مثل الأمراض المرتبطة بالنجاسة وآخرها الإيدز.
ع7: لقد كنتم قبلا أيها الكولوسيون من بين الذين يرتكبون تلك الخطايا، فالأمم الوثنية اعتبروا النجاسة جزء من طقوس عبادتهم، وقد عشتم في بيئة رديئة فكنتم تسلكون حسب معتقداتها الشريرة.
ع8: أما الآن فتحرروا من تلك الرزائل واسلكوا بالروح واطرحوا خطاياكم المرة السابقة بعيدا عنكم حتى لا تطرحكم هي في الظلمة الخارجية، ويكفي ما مضى وصدر عنكم من آثام. وقد أشار بولس الرسول هنا إلى خمس خطايا أخرى وهي:
الغضب: الذي هو نتيجة للكراهية والحقد وفقدان المحبة والاحتمال.
السخط: وهو تعبير عنيف عن عدم الرضا عن موقف معين صادر من الغير.
الخبث: هو الشر الذي يحوى داخله الرغبة في إيذاء الآخرين واللوم.
التجديف: هو اللعن والإفتراء على الله وكان عقابه في العهد القديم هو القتل.
الكلام القبيح: هو الألفاظ غير اللائقة والنكات السخيفة الجنسية.
ع9، 10: ينهى بولس الرسول عن الكذب وهو عدم قول الحقيقة بدافع أمور كثيرة مثل محاولة الحصول على بعض المزايا غير المستحقة أو الخوف أو الشعور بالنقص أو المزاح، وهو يجلب سلسلة من الخطايا التابعة مثل الحلف الباطل ثم الغضب. فلا يصح أن نخدع الآخرين ونكذب عليهم بينما الحق يلزم أن نخبرهم بالحقائق لا الأكاذيب. فيدعوهم لترك الأعمال التي كانت من سمات الطبيعة الساقطة للإنسان قبل التجديد، وخاصة أنهم قد نالوا الطبيعة الجديدة التي تنمو وتتجدد في معرفة الله من خلال الجهاد الروحي حتى تصير صورة حقيقية له.
ع11: في هذه الطبيعة الجديدة تصيرون جميعا واحدا في المسيح، فالسيد المسيح حطَّم الحواجز بين اليهود والأمم. وقد ذكر بولس الرسول تصنيفات معينة من البشر هم:
اليوناني: الذي كانت له مكانة متميزة في المجتمع منذ تأسيس الإمبراطورية اليونانية وحتى بعد سيطرة الإمبراطورية الرومانية، وكان الشخص الروماني ينظر لمن لا يتكلم اليونانية على أنه بربرى متخلف.
اليهودي: المعتز ببنوته لإبراهيم وله الشريعة والمواعيد وكانت بقية الشعوب في نظره كلاب نجسة.
الختان: هم اليهود الذين يختتنون في أجسادهم تطبيقا للشريعة.
العزلة: الشعوب الأخرى خلاف اليهود الذين لا يختتنون.
البربرى: من لا يتكلم اليونانية فكان يُنظَر إليه باحتقار.
السكيثى: من يسكن شمال البحر الأسود، وكانوا أشد البرابرة قسوة ووحشية فكان مجرد ذكر اسمه يثير الرعب في النفوس.
عبد: الذي لم يكن له أية حقوق إنسانية وسيده له مطلق الحرية.
هؤلاء جميعا، رغم الإختلافات الشديدة بينهم، إذا قبلوا الإيمان، أصبحوا جميعا أعضاء في جسد المسيح الواحد، فكل الجسد أصبح جسد المسيح كما أن المسيح سكن في قلوب الكل فآلف بينهم.
12 فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِى اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، 13 مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. 14 وَعَلَى جَمِيعِ هَذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. 15 وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.
16 لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنًى، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِىَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. 17 وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ.
ع12:
أحشاء رأفات: الترفق بالآخرين النابع من مشاعر حب عميقة.وداعة: هدوء القلب الداخلي.
أنتم أيها الكولوسيون، كمختارين من الرب الذي أحبكم وافتداكم، تزينوا بالصفات والفضائل التي للمسيح واقتدوا به في الرأفة والتواضع والوداعة وطول الأناة.
ع13: كما احتملنا الله وسامحنا ومازال، هكذا علينا أن نسامح إخوتنا إن أساءوا إلينا. وما يساعدنا على ذلك هو تحلينا بالفضائل المذكورة في العدد السابق. وتسامحنا مع الآخرين هذا لأن الله يغفر لنا مجانًا كل الخطايا.
ع14:
فوق كل ما ذكر من فضائل، تزينوا بالمحبة فهي الرداء الذي يجمع في داخله كافة الفضائل الأخرى.
ع15: تمسكوا بالسلام الذي نلتموه في جسد المسيح الواحد، وكل ما يزعج قلوبكم ابتعدوا عنه واشكروا الله على كل عطاياه.
ع16: لتحل فيكم تعاليم المسيح ولتسكن في قلوبكم سكنى دائمة وعليكم أن تعرفوها فتقتنون كل حكمة إلهية للتعامل مع الآخرين وربح النفوس للملكوت بتعليمهم أساس الحياة الروحية وإنذارهم بالبعد عن الخطية، مستخدمين المزامير وبها صلوات الشكر والتسبيح الذي يرفع النفس إلى السماء والترانيم الروحية التي تبعث في النفس الخشوع والفرح الروحي، مهتمين بالعمق والروحانية فتتلامس قلوبكم مع النعمة الإلهية.
ع17: باسم الرب يسوع: بغرض إرضاء المسيح ومن أجل مجد اسمه المبارك.
به: بالمسيح الذي بمعونته وخلاصه نقترب من الله ونشكره.
ليكن هدف كل أعمالكم وأقوالكم هو المسيح ولتشكروا الله على الخلاص والمعونة الإلهية.
† المحبة هي التي تحرك كل إنسان مسيحي، فانظر إلى محبة الله لك حتى تشكره وتبادله حبا بحب فتفيض رحمة وحنانًا وتضحية لأجل كل من حولك.
← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.
18 أَيَّتُهَا النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا يَلِيقُ فِي الرَّبِّ. 19 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ 20 أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَىْءٍ لأَنَّ هَذَا مَرْضِى فِي الرَّبِّ. 21 أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ لِئَلاَّ يَفْشَلُوا.
ع18: ينصح الرسول الزوجات بأن يخضعن لرجالهن كخضوعهن للرب. الزوجة تقدم الخضوع لزوجها كذبيحة حب للمسيح أولًا قبل أن يكون إرضاء لزوجها، وهذا يناسب طبيعة الرجل الذي مطلبه الأول هو الإحترام والتقدير فيدفعه هذا إلى تلبية المطلب الأول للمرأة وهو الحب والبذل والكلمات الطيبة. وليس معنى الخضوع سيطرة الرجل بل قيادته للأسرة، أما القرارات فتكون بعد هذا الخضوع بالتفاهم والحب.
ع19: يوصى الرجال أيضًا بحب زوجاتهم كمحبة المسيح للكنيسة، فالرابطة بينهما كالرابطة بين المسيح والكنيسة، فكما أسلم المسيح ذاته على الصليب من أجل الكنيسة، مقدمًا أسمى مشاعر الحب، كذلك على الزوج أن يهتم بزوجته ويعبر عن محبته لها بكلمات المديح كل يوم ويسندها في كل احتياج، ولا يستخدم قيادته أو إمكانياته في السيطرة أو القسوة عليها.
ع20: على الأبناء أن يطيعوا والديهم في كل شيء، وشرط الطاعة الوحيد للوالدين هو عدم تعارضها مع وصايا الرب.
ع21: ينصح بولس الرسول الآباء ألا يتشددوا في معاملة أولادهم ويزيدوا في توبيخهم وعقابهم فيفقدون الثقة بأنفسهم وتهتز شخصياتهم. فلا يجب أن يُطْلَب منهم ما يزيد عن قدرتهم، الأمر الذي يساعدهم على تنفيذ وصية الطاعة فيُسَّر بهم.
† لكي تكون أسرتك مسيحية بالحقيقة لا بُد أن تشعر بوجود المسيح معك داخل بيتك، حينئذ ستهتم بالطرف الآخر من أجل المسيح الذي ينظر ويسمع كل ما تعمله وتقوله. وتهتم بأولادك بطول أناة فتحتضنهم كما يحتضن المسيح أسرتك.
22 أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا فِي كُلِّ شَىْءٍ سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ، لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِى النَّاسَ، بَلْ بِبَسَاطَةِ الْقَلْبِ، خَائِفِينَ الرَّبَّ. 23 وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، 24 عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ. 25 وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ، ولَيْسَ مُحَابَاةٌ.
ع22: سادتكم حسب الجسد: أي السادة الأرضيين لأن السيد الروحي أي الله وهو الأهم فنعمل لرضاه في معاملاتنا مع رؤسائنا.
خدمة العين: إرضاء لأعين السادة أما القلب فيتضايق منهم أو يحاول إهمال أوامرهم.
بساطة القلب: النقاوة والاتضاع.
يوصى الرسول العبيد بطاعة ساداتهم الذين يمتلكونهم وفق القوانين التي كان يعمل بها المجتمع وقتئذ. ويوصيهم بالأمانة في الخدمة ليس لأجل أن يمتدحهم ساداتهم بل مخافةً للرب.
ع23، 24: على العبيد أن يقوموا بالأعمال المطلوبة منهم كما لو كان العمل الذي يقومون به يقدمونه للرب، فيعملونه بإخلاص القلب وأمانته، عالمين أن الرب سيكافئهم على أمانتهم بإشراكهم في ميراث المجد الأبدي.
ع25:
من يعاملوا الآخرين بظلم ويقسوا عليهم مستغلين في ذلك سلطتهم، فهؤلاء سينالوا القصاص العادل من الله الذي لا يحابى أحدًا.† مخافة الله تحميك من خطايا كثيرة، وإن سقطت تجعلك تسرع إلى التوبة وتطمئن قلبك مهما كانت تهديدات الآخرين وتدفعك لمحبة الكل فتنال الحنان والحب الإلهي.
← تفاسير أصحاحات كولوسي: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير كولوسي 4 |
قسم
تفاسير العهد الجديد الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة |
تفسير كولوسي 2 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/colossians/chapter-03.html
تقصير الرابط:
tak.la/nr8dbyv