St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   colossians
 
St-Takla.org  >   bible  >   commentary  >   ar  >   nt  >   church-encyclopedia  >   colossians

شرح الكتاب المقدس - الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

شرح لكل آية

كولوسي 2 - تفسير الرسالة إلى أهل كولوسي

 

* تأملات في كتاب رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي:
تفسير رسالة كولوسي: مقدمة رسالة كولوسي | كولوسي 1 | كولوسي 2 | كولوسي 3 | كولوسي 4

نص رسالة كولوسي: كولوسي 1 | كولوسي 2 | كولوسي 3 | كولوسي 4 | كولوسي كامل

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19 - 20 - 21 - 22 - 23

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الأَصْحَاحُ الثَّانِي

خلاص المسيح والبعد عن التعاليم الكاذبة

 

(1) التحذير من المعلمين الكذبة (ع 1-8)

(2) عمل المسيح الخلاصي (ع 9-15)

(3) محاربة التهود (ع 16-23)

 

(1) التحذير من المعلمين الكذبة (ع 1-8):

1 فَإِنِّى أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَىُّ جِهَادٍ لِى لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِى فِي الْجَسَدِ، 2 لِكَىْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، 3 الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. 4 وَإِنَّمَا أَقُولُ هَذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ أَحَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِقٍ، 5 فَإِنِّى، وَإِنْ كُنْتُ غَائِبًا فِي الْجَسَدِ، لَكِنِّى مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحًا، وَنَاظِرًا تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ إِيمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ. 6 فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ اسْلُكُوا فِيهِ، 7 مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ. 8 اُنْظُرُوا أَنْ لاَ يَكُونَ أَحَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ.

 

ع1: أي جهاد: أصلها اليوناني يعبر عن اهتمام زائد وجهاد شديد.

أراد بولس أن يؤكد أبوته واهتمامه بأهل كولوسى وأهل لاودكية وهي المدينة الكبيرة المجاورة لها، لئلا يظنوا أنه لا يهتم بهم لعدم ذهابه إليهم ورؤيته لهم.

 

ع2: غنى : سخاء ووفرة.

يقين الفهم : الإدراك الكامل.

سر الله الآب : أعماق جوهر الله الغير محدود.

والمسيح : تجسد المسيح أظهر لنا الله "الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو1: 18).

جهاد بولس في كولوسى ولاودكية كان له أغراض ثلاثة :

الأول: تعزية قلوبهم بالروح القدس الساكن فيهم لكي يتقووا ويتشجعوا في مواجهة المواقف الصعبة.

الثاني : أن تتآلف قلوبهم وترتبط برباط المحبة الكاملة.

الثالث : أن يمتلئوا من الفهم الكامل ليعرفوا سر الله الآب الحال في المسيح وأصبح معلنًا للجميع في المسيح.

 

ع3: كل كنوز الحكمة والمعرفة والفهم مخفية منذ الأزل في أقنوم الكلمة، ربنا يسوع المسيح، وقد دعاها الرسول كنوزًا لأنها عظيمة الفائدة لمن يدركها.

 

ع4: ملق : أي التملق.

أقول لكم هذا، أي كلامه عن المسيح، فيه كل الكفاية لخلاصنا وكذا الشبع الروحي لنا، فلا حاجة لنا لمعرفة أي فلسفة أخرى. وأقول هذا لئلا يخدعكم أحد بكلام يزين الباطل ويلبسه ثياب الحق، أي كلام ظاهره يجذب سامعيه وباطنه يحمل سما مميتا وهو كلام المعلمين الكذبة.

ليتنا لا ننخدع بالضلالات التي يروجها البعض في هذه الأيام ويغلفونها بالكلام المعسول الناعم الذي يصطادون به الضحايا الأبرياء. فنحن السالكون في الحق لسنا في حاجة إلى هذا التملق، بل نأخذ المعرفة الحقيقية من أمنا الكنيسة الغنية بأقوال الآباء الذين سلمونا الإيمان المستقيم فلا تسمح لأحد يدخل بيتك ويفسر لك الكتاب المقدس إلا إذا تأكدت أنه خادم مسئول مرسل من آباء الكنيسة.

 

ع5: يعلن بولس أنه وإن كان لم يزُر كولوسى ولاودكية، لكنه منشغل بهم وبأحوالهم وجهادهم في الصلوات من أجله، ويتابع أخبارهم كما لو كان يعيش معهم بقلبه وروحه، فيفرح إذ يرى حفظهم للنظام في الكنيسة. فتمسكهم بطقس الكنيسة وإيمانهم القوى يصد الأفكار الخاطئة الدخيلة، فيشكلون بذلك جبهة متينة لا يمكن لأعداء الكنيسة إختراقها.

 

ع6: كما قبلتم المسيح في بساطة الإيمان مخلصًا وفاديًا لكم، اسلكوا أيضًا في وصاياه كى تقتنوا حياة القداسة.

 

ع7: يدعوهم الرسول بولس إلى الثبات في الإيمان كما بشرهم أبفراس، مثل الشجرة التي تتأصل بجذورها والمبنى المتعمق الأساس. ثم يظهر تميزهم عن بعض في اهتمامهم بشكر الله.

 

ع8: إحذروا وانتبهوا لئلا يسيطر أحد على عقولكم، فتجذبكم الفلسفة الباطلة والتعاليم الكاذبة التي ينادى بها الناس وتوافق الأفكار المادية البشرية، وبالتالي فليس مصدرها المسيح ولا تتفق مع تعاليمه.

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(2) عمل المسيح الخلاصي (ع 9-15):

9 فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. 10 وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ. 11 وَبِهِ أَيْضًا خُتِنْتُمْ خِتَانًا غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. 12 مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 13 وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، 14 إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، 15 إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.

 

ع9: المسيح في ناسوته يسكن فيه اللاهوت سكنًا دائمًا.

ملء اللاهوت : كلمة كانت تستخدم عند فلاسفة اليونان والغنوسيين للتعبير عن الجوهر والسمو الإلهي. فكانت هناك نظرية الملء التي تدعى أنه لا بُد من وجود سلسلة من الوسطاء بين هذا الملء وبين البشر، وأن المسيح هو آخر هؤلاء الوسطاء، مما دعا بولس الرسول إلى أن يؤكد على أن المسيح ليس وسيطًا بل هو الملء ذاته إذ يحل في كل ملء اللاهوت جسديا، أي أنه هو وحده الله. فهذه الآية إثبات واضح للاهوت المسيح.

 

ع10: أنتم أيها المؤمنون به مملؤون بواسطته من المواهب والبركات الروحية التي تحتاجونها لخلاصكم. فالسيد المسيح هو رئيس لكل الطغمات السمائية وكل السلاطين البشرية، فهو الذي خلقها وهو أيضًا رأس الكنيسة لأنه هو مؤسسها وفاديها.

 

ع11: خلع جسم خطايانا البشرية : موت الإنسان العتيق وهو الطبيعة المائلة للشر التي نتخلص منها بالمعمودية.

من ضمن ادعاءات المتهودين ضرورة الختان الجسدي، فيرد عليهم بولس الرسول موضحا أن الختان الروحي أي ختان القلب، وهو قطع الطبيعة المائلة للشر والحياة مع الله حياة جديدة، هذا هو ختان المسيح الذي يعطيه لنا في الكنيسة في سر المعمودية.

 

ع12: لقد تم تجديدكم من خلال الشركة مع المسيح في موته وقيامته، إذ دفنتم معه في المعمودية حيث دفنت خطاياكم. والمعمودية ليست قبر فقط بالنسبة لنا، بل هي قبر وقيامة، فنقوم بالطبيعة الجديدة لنسلك في الحياة الجديدة بالسلوك المسيحي، وذلك بقوة الإيمان الذي لنا في قدرة الله.

 

ع13: غلف جسدكم : عدم ختان الجسد وتصاحبه الميول الشريرة داخل غير المؤمن.

أنتم أيها الكولوسيون كنتم قبلا أممين تحت حكم الموت الروحي بسبب خطاياكم وميولكم الشريرة التي كانت تحكم تصرفاتكم، ولكن الله أقامكم من موتكم الأبدي مع قيامة ابنه يسوع المسيح وحرركم من عبودية الخطية بموت ابنه الذي حمل عنكم كل ثقل الخطية على الصليب وغفر لكم جميعًا خطاياكم.

 

ع14: بسبب طبيعة الإنسان التي فسدت بعد السقوط، عجز عن طاعة الناموس فصار الجميع تحت حكم الموت، ولكن المسيح له المجد عندما مات على الصليب أوفى بموته كل ما كان على البشرية من ديون، فرفع الله الصك الذي كان علينا أي الوثيقة المسجل فيها كل عصياننا لوصايا الناموس، فلم يعد للناموس أي مطلب علينا، فلقد سمرت تلك الوثيقة على صليب المسيح. وهذا تعبير مأخوذ من العرف القديم في المجتمع الروماني عندما كان يلغى قانون ما، فكانوا يرفعونه ليثبت بمسمار في شيء مرتفع.

 

ع15: الرياسات والسلاطين : رتب الملائكة الساقطين أي الشياطين.

بموت المسيح على الصليب، جرد الله الشيطان وكل قواته الشريرة من سلطانهم علينا، مظهرا خزى قوات الشر أمام الجميع فصاروا كالأسرى أمام موكب المسيح المنتصر.

إن كان المسيح قد جدد طبيعتنا وغفر خطايانا في سر المعمودية، فينبغي أن نحيا كأبناء له ونستخدم طبيعتنا الجديدة في طموحات روحية لنتمتع بعشرته في صلوات وقراءات وتأملات وخدمة نظهر بها حبنا له فننموا كل يوم في معرفته.

وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

St-Takla.org Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(3) محاربة التهود (ع 16-23):

16 فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْلٍ أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَلٍ أَوْ سَبْتٍ، 17 الَّتِى هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. 18 لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلًا فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخًا بَاطِلًا مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِىِّ، 19 وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِرًا وَمُقْتَرِنًا يَنْمُو نُمُوًّا مِنَ اللهِ.

20 إِذًا؛ إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: 21 لاَ تَمَسَّ، وَلاَ تَذُقْ، وَلاَ تَجُسَّ؟ 22 الَّتِى هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، 23 الَّتِى لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ إِشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.

 

ع16: كانت الشريعة في العهد القديم تحرم الأكل من بعض الأطعمة كتدريب للمبتدئين على التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ. كذلك أمرت شريعة العهد القديم بالإحتفال ببعض المناسبات كالأعياد ورأس الشهر أو يوم السبت كأيام راحة. ولكن ينهاهم بولس الرسول عن أن يحكم عليهم أحد بالفرائض اليهودية، لأن الهدف من هذه جميعا قد تحقق بمجيء المسيح، لذا لم يعد لتلك الفرائض معنى، فالمسيح يسوع راحتنا الحقيقة. ولكن في العهد الجديد لا تتنافى هذه الآية مع الإهتمام بالأصوام والأعياد لأن للصوم معنى جديد في الكنيسة وهو الإنشغال عن الماديات بمحبة المسيح، والأعياد هي تذكر لخلاص المسيح.

 

ع17: هى ظل : أعمال الناموس.

الأمور العتيدة : ما كان لا بُد أن يتم أي الحياة الجديدة في كنيسة العهد الجديد.

الجسد : جسد المسيح أي الكنيسة التي كملت فيها كل الرموز.

كل هذه الأمور كانت ظلالا لما تحقق في العهد الجديد بتجسد المسيح وفدائه لنا وظهور كنيسة العهد الجديد التي هي جسد المسيح، فبظهورها اختفت الظلال ولم تعد لها أهمية. فمتى جاء المرموز إليه بطل الرمز.

 

ع18: عبادة الملائكة : كان الغنوسيون ينادون بأن الله أعلى من أن يخلق العالم، فخلق كائنات روحية أي ملائكة آخرها المسيح وبه خلق العالم، فكانوا ينادون بعبادة المسيح كأحد الملائكة وكل درجات الملائكة هذه. وهذا بالطبع تعليم غريب عن المسيحية التي تؤمن أن المسيح هو الله وخلق العالم المادي بنفسه لأن المادة مقدسة فيه.

يحذرهم بولس الرسول لئلا يفقدوا المكافأة التي أعدت لهم أي الحياة الأبدية وذلك باستماعهم إلى معلمين كذبة يظنون أنهم بدعوتهم لعبادة الملائكة يظهرون تواضعا لكسب مديح الناس، فهو تواضع مزيف وخطية تلبس ثياب الفضيلة. وكان هؤلاء الأشخاص يدَّعون كذبًا أنهم رأوا الملائكة بينما ما يدعونه من رؤى لا تزيد عن كونها وليدة لأذهانهم التي لها التفكير العقلى الجسدي الذي يقود إلى الكبرياء وليس التفكير الخاضع لقوى الروح.

 

ع19: هذا الفكر هو فكر منفصل عن الرأس أي المسيح ولا يحيا بحسبه. فالمسيح هو رأس الكنيسة الذي يجمع الكل في جسده برباط روحي، فيكون الجسد متماسك الأوصال معبرًا عن وحدة تامة في الفكر بما يحقق له النمو الروحي في القداسة من الله.

 

ع20، 21: إذا كنتم بموتكم مع المسيح قد قمتم بطبيعة جديدة، فلماذا تعيشون حسب مبادئ العالم؟

لقد أصبحتم تعيشون في عصر النعمة وقد صرتم أحرارًا من حكم الناموس، فلا تسلكوا في فرائض وتعاليم الناس التي لا قيمة لها، تلك الأمور التي فرضها الناموس وزاد عليها المعلمون الكذبة، فحرموا أشياء أخرى إضافية مثل عدم لمس أو أكل بعض الأطعمة (لا21: 1، 5: 2، 3).

 

ع22: هذه أشياء تستهلك وتزول والحث على التمسك بها لا يزيد عن كونه تعليم بشرى بحسب أهواء المعلمين الكذبة الذين يفرطون في التمسك بشكليات العبادة القديمة.

 

ع23: عبادة نافلة: عبادة زائدة عن التي حددها الله.

وصايا وتقاليد الناس لها مظهر وشكل الحكمة بينما هى في الحقيقة بعيدة تمامًا عن الحكمة الحقيقية، فهي عبادة شكلية غير مفروضة الآن ولا تفيد شيئا، وتواضع مرفوض لأنه ظاهرى، وإذلال للجسد الذي يعتبره هؤلاء المعلمون الكذبة مصدرًا للشر، فكل هذه الأمور لا قيمة لها ولا تشبع النفس البشرية التي لا يشبعها حقا إلا الإرتباط بالله.

ليتك تعى كل عبادة تقدمها لله فتفهم كلمات الصلاة وتحول ما تقرأه في الكتاب المقدس إلى تطبيق عملى، ويكون تمسكك بطقوس الكنيسة بوعى ليحرك الطقس مشاعرك نحو الله.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

← تفاسير أصحاحات كولوسي: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4

الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/bible/commentary/ar/nt/church-encyclopedia/colossians/chapter-02.html

تقصير الرابط:
tak.la/z75dccx