القوالب الموسيقية للألحان القبطية توضح مدى الإدراك الموسيقى والوعى الفنى الذي كان يتمتع به آباء الكنيسة الأولون. فالقوالب عديدة ومتنوعة، منها البسيط ومنها المركب، والحقيقة الغائبة أن عدم دراية الشمامسة والمعلمين بقوالب هذه الألحان يؤدى إلى أداء مطموس المعالم، فلا يُمكن إدراك بداية كل جزء والجزء الذي يليه من أجزاء القالب، الأمر الذي يؤدى في النهاية إلى أن يتوه كل من المرنمين والمستمعين في بحر من النغمات تلطمهم فيها أجزاء القالب المفككة.
ويرى أحد الباحثين أن هناك أهمية خاصة لعملية فهم الشماس والمرتل للقالب الموسيقى للحن للأسباب الآتية[19]:
1. تُعَرف الشماس والمرتل بالتقسيم الداخلى للحن، (مثلا A,B,A,C) فيستوعب المعالم الموسيقية الخاصة باللحن، ويعرف الأجزاء التي يتم إعادتها والأجزاء الجديدة الصياغة.
2. تجعل الشماس والمرتل يسبحان بفهم، فيؤدى اللحن موضحًا تقسيماته الداخلية التي إستوعبها من قبل، فينعكس فهمه على أدائه، فيصلى بالروح وبالذهن أيضا كقول فيلسوف المسيحية القديس بولس الرسول.
3. فهم القالب يساهم بشكل فعال في سرعة إستلام اللحن من الُمعلم، فلا تصبح حصص الألحان مجهدة للشمامسة من فرط تركيزهم في حفظ النغمات تلو النغمات بلا حدود زمنية فاصلة بين جزء والجزء الذي يليه، خاصة عندما لا يفضل البعض إستخدام النوتات الموسيقية للألحان للحفاظ على هويتها الأصلية من حيث التقليد الشفاهى أو للجهل بها.
4. إن إستيعاب القالب الموسيقى للحن يسهل فهم إختيار أسلوب الأداء المناسب (أسلوب الأنتيفونا بين خورس قبلى وبحرى، أو أسلوب الريسبونسوريالى أو الجماعى أو الفردى).
وقوالب الألحان القبطية يمكن تصنيفها إلى نوعين طبقًا لتقسيم الخبير "إيجون ويليش" هما: القوالب الشعرية، والقوالب الموسيقية[20].
_____
[19] جورج كيرلس:إستخدام الألحان المصرية القديمة في كتابة وقيادة مؤلفات موسيقية مصرية معاصرة- رسالة ماجستير –أكاديمية الفنون – المعهد العالي للموسيقى العربية- 2013- ص 36
[20] نبيل كمال بطرس – رسالة ماجستير – مرجع سابق – ص 189
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/george-kyrillos/musicality-coptic-hymns/patterns.html
تقصير الرابط:
tak.la/gn6ab52