والدورات الطقسية في الكنيسة القبطية يمكن تقسيمها إلى ثلاثة اقسام:
- القسم الأول: دورات
ضمن خدمة سر الافخاريستيا (دورات البخور -
دورة الحمل - دورة الإنجيل)
- القسم الثانى: دورات
احتفالية في مناسبات الأعياد السيدية (دورة الصليب
- دورة أيقونة الدفن)
- القسم الثالث: دورات
احتفالية كنسية في مناسبات أخرى
- دورات طقسية أخرى
مثل[49]:
وهي عادةً ما تكون للكاهن فقط وحول الهيكل ثلاث مرات، وفي أثنائها يرتل الشمامسة الألحان المناسبة وهم وقوف (لا يشتركون في الدورة إلا بالألحان مثل أرباع الناقوس والذكصولوجيات)، وفي مثل هذه الدورات تكون قيادة الألحان لمرتل الكنيسة، واقفا على رأس الخورس البحري، معطيًا إشارات بيده لتحديد بداية كل مقطع ونهايته، ولتحديد سرعة اللحن. وإذا كان المرتل يعزف على آلة الناقوس، فإن دقات الناقوس تكون هي المحدِّدة لسرعة اللحن، بينما الإيماءات التي يقوم بها المرتل برأسه، تكون هي المحددة لبداية كل مقطع ونهايته. ويقف مقابله الخورس القبلي يتناوب التسبيح معه تقابليًا "انتيفونالي".
وهي للكاهن ومعه الشمامسة "المنوطين بخدمة الهيكل فقط" وهم يطوفون حول الهيكل مرة واحدة، وأوجههم للكاهن الذي يطوف معهم ووجهه للأمام في اتجاه الدورة، بينما الشمامسة يسيرون للخلف وأوجههم للكاهن وهم يرتلون لحن "بروس فكساستي" "صلوا من أجل هذه القرابين"، وتكون قيادة اللحن هنا للشماس الذي يحمل القارورة، ليتسلم منه مرتل الكنيسة القيادة التي منها يبدأ لحن "هلليلويا فاى بيه بي" وهو واقف على رأس الخورس البحري، معطيًا إشارات بيده لتحديد بداية كل مقطع ونهايته، ولتحديد سرعة اللحن. ويقف مقابله الخورس القبلي مشتركًا معه في ذات اللحن.
وهي تتم قبل قراءة الإنجيل وبعد "أوشية الإنجيل" (أوشية: كلمة أصلها يوناني معناها طلبة تشفعية) ويطوف فيها الكاهن مرة واحدة حول الهيكل ووجهه للشماس الأوحد الذي شاركه مردات "أوشية الإنجيل" والذي يطوف معه، وفي أثناء هذا الطواف يرتل المزمور باللحن المناسب (إما سنوي – أو كيهكي – أو سنجاري)، وتكون القيادة لمرتل الكنيسة لتحديد البدايات والنهايات لكل جملة من جمل المزمور الأربعة حيث كل مزمور يتكون من أربعة استيخونات، خاصة أنه قبل كل الجمل اللحنية لكل استيخون عادة ما يسبقها قراءة ريستاتيفية غير منغمة، يؤديها أحد الشمامسة الذين لهم المقدرة على الأداء الريستاتيفي الغير منغم. لذلك تتطلب القيادة هنا تركيزًا عاليًا من المرتل "الذي يقوم بدور القائد" خاصةً في اللحن السنجاري المركّب الممتلئ بالتغيرات الإيقاعية Rhythmic Modulation والمقامية Scale Modulation، والذي يتميز بأنه يستحوذ على مساحات صوتية تهبط إلى الطبقات الصوتية الخفيضة في مستهل بدايته، وتتدرج إلى المتوسطة في الجزء الثاني الذي شيئا فشيئا يتصاعد إلى العلو حيث النغمات الحادة، إلى أن ينتهي بمجموعات من الزخارف اللحنية في الكلمة "هلليلويا" التي تتكرر تعبيرًا عن البهجة والتهليل وذلك لأنه يرتَّل في الأعياد السيدية مثل أعياد الميلاد والغطاس وأحد الشعانين والقيامة.
← انظر مقالات وكتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
مثل:
وهي دورة تتم في عشية وباكر عيدي الصليب (17 توت و10 برمهات من كل سنة قبطية) وذلك بالطواف حول الهيكل وحول البيعة ثلاث مرات ويقوم بالطواف الكهنة وشمامسة خدمة الهيكل، عند الطواف حول الهيكل، وينضم إليهم الخورسين البحري والقبلي ويرتل فيها لحن الصليب بعدما تقال "كيرياليسون" ثلاث مرات باللحن الكبير. ويكون مرتل الكنيسة هو القائد لهذه الألحان في هذه الدورة، ويلقى على عاتقه قيادة جميع الشمامسة الذين يطوفون الهيكل ومعهم الخورسين البحري والقبلي عند الطواف حول البيعة، بل وكل الشعب الذي يشارك بالتسبيح معهم خاصة في اللحن الرائع "كيرياليسون الكبير" فتكون مهمة القيادة هنا أصعب بكثير من القيادة في دورات البخور والحمل والإنجيل، وعندما لا يتقن هذا المايسترو دوره القيادي في مثل هذه الدورة، فإنه قد يحدث عدم توافق بين جموع المسبّحين.
والتي تتم في نهاية صلوات الساعة الثانية عشر من يوم الجمعة العظيمة، وفيها يطوف رئيس الكهنة والكهنة والشمامسة حول المذبح ثلاث مرات، ثم حول الكنيسة ثلاث مرات ينشدون لحن "كيرياليسون" الكبير، وعندما يرجعون إلى الهيكل بعد نهاية الطواف حول الكنيسة في المرة الثالثة، ينشدون اللحن الرائع "غولغوثا" الذي يسمى بـ"قانون الدفن" والذي له جذور فرعونية طبقًا لما أكَّده "فيلو" المؤرخ اليهودي الذي عاش أيام الرسل.
وفي هذه الدورة أيضًا تكون مهمة القيادة كدورة الصليب من حيث أهميتها وصعوبتها على درجة من الأهمية تفوق أهمية القيادة في دورات البخور والحمل والإنجيل، وعندما لا يتقن المايسترو دوره القيادي في مثل هذه الدورة، فإنه قد يحدث عدم توافق بين جموع المسبّحين، خاصةً أن الكنيسة في هذه الدورة تكون مكتظة بالمؤمنين مزدحمة بالمصلين، الذين يريدون أن يشاركوا الشمامسة في التسبيح باللحن الجميل "كيرياليسون"، مما يزيد عبء القيادة على المايسترو "المعلم" الذي يجب عليه أن يقود جميع الشمامسة المنتشرين حول الكنيسة في كل أرجائها ينشدون، وينشد معهم جموع الشعب المصلى والذي يجب أن يخضع لنفس القائد.
والأمر لا يختلف كثيرًا في القيادة في دورات سهرة سبت الفرح الثلاثة، وفي دورة القيامة في عيد القيامة وإلى اليوم الـ39، إلا ان ألحان دورة القيامة أصعب ومتعددة وكل لحن له طابع وريتم وطبقة صوتية، مما يزيد الأمر صعوبة من ناحية، إلا أنه يقلل عدد الجمهور المسبّح من ناحية أخرى لصعوبة الألحان.
وهي دورات مثل:
* دورة تكريس الكنيسة الجديدة.
* موكب سر الزيجة المقدس في دخول العروسين إلى الكنيسة وخروجهما منها في نهاية الطقس.
* الدورة الجنائزية لأىٍ من رجال الإكليروس في يوم نياحته بعد مراسيم الصلاة على جثمانه بالكنيسة.
وهذه الدورات تقل أهمية القيادة فيها عن الدورات السابقة، فيما عدا أنه في دورتي سر الزيجة تكون مشاعر الفرح وزغاريد النساء تُصعب قليلا من القيادة، وفي الدورة الجنائزية، تكون مشاعر الحزن وصراخ النساء (أحيانًا في المناطق الشعبية، أو عند بعض العائلات التي إيمانها بالحياة الأبدية ضعيف) أيضًا تُصعب من عملية القيادة.
1. دورة خميس العهد "يهوذا مخالف الناموس".
2. دورة تقديم الحمل في الأعياد السيدية.
3. دورة طقس استقبال الكاهن الجديد.
4. دورة أحد الشعانين والمماثلة لدورة عيدي الصليب.
5. دورة استقبال الأب البطريرك والآباء المطارنة والآباء الأساقفة.
وفي هذه جميعًا يكون أيضًا هناك دور هام للقائد تختلف أهميته من دورة لأخرى.
_____
[49] المرجع السابق- ص 77
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/george-kyrillos/musicality-coptic-hymns/dividing.html
تقصير الرابط:
tak.la/s95x2yc