في الكنيسة سر ثباتنا، سر قيامتنا، سر شبعنا بغذاء دائم ومائده مفرحه كما نرتل في التسبحه:
السلام للممتلئة نعمه (العذراء رمز الكنيسة) المائدة الروحية التي تعطي الحياة لكل من يأكل منها (من شيرات يوم السبت).
وتؤكد أناجيل الأسبوع الثاني من الخمسين المقدسة مفهومًا جميلًا ألا وهو:
*المسيح نازل من فوق *نسمع كلامه ونؤمن به *نتهلل بنوره *نفتش ببحث عميق في كتابه *نثبت فيه لأنه حياتنا *نصعد معه ونلتف حوله *فلن نجوع أبدًا.
" رب الملائكة أعطي الإنسان خبز الملائكة فأكلوا وماتوا.." (يو 6: 19) ولكي يحيا الإنسان أخذ جسدنا ليعطينا جسده لنأكله فنحيا...
+ نازل من فوق: " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع" (يو 3: 31) بشهادة من المعمدان قال: أنا وكل الأنبياء كنا نتكلم بما وضعه فينا أو فتح أعيننا لنبصره، أو بروحه يحركنا نحن من الأرض نتكلم بما هو فوق، أما هو فهو فوق الجميع... هو نازل من فوق:
" الآب يحب الإبن وقد دفع كل شيء في يديه" (يو 3:35) عندما يرسل الآب الإبن كأنه أرسل لنا ذاته إذ هو واحد معه مساوي له.. فلو أمنا به يجب أيضًا أن..
+ نسمع كلامه: " الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلمتي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياه أبديه، ولا يأتي إلي دينونه بل قد أنتقل من الموت إلي الحياة" (يو 5: 24) بما أنه غير منفصل عن الآب، هو الحق ذاته، فكل تعالميه هي بذار الحياة الأبديه متي زُرعت في القلب ترفع المؤمن به من الموت إلي الحياة، من أسفل إلي امبراطورية سمائيه... موطن جديد... لغه جديده... لننمو بكلامه ونتمتع ونتهلل بنوره فينا...
+ نتهلل بنوره: " لكي لا أحيا أنا بل المسيح يحيا فيَّ" (غلا 2: 24) وأقول له " أنت تنير سراجي يارب. لتنر ظلمتي يا إلهي" (مز 18: 28) لقد تعجب المسيح من اليهود الذين تهللوا بالسراج المضئ (المعمدان) إذ قال: ذاك كان المصباح الموقد المنير وأنتم أردتم أن تتهللوا بنوره ساعه واحده (يو 5: 35) لقد تناسوا ما قاله (مز 91: 17) " هيأت سراجًا لمسيحي " فذهبوا وراء السراج ولم يجذبهم شمس البر.. لقد شهد يوحنا بالحق ساعة واحده = حياته وخدمته. فكم وكم يجب أن نتهلل بنور المسيح ونبحث عنه...لأنه في العالم... بل فينا... بل دائم الوجود.
+ نبحث عنه: فتشوا: (ابحثوا بتدقيق) " الكتب لأنكن تظنون أن لكم فيها حياه أبديه وهي التي تشهد لي" (يو 5: 39) عندنا كنز الكلمه النبويه وهي أثبت.. أنتبهوا.. هي سراج.. "حتى يظهر المسيح في قلوبكم" (2بط 1: 1 – 21) فتشوا.. أبحثوا.. تعمقوا، كمن يحفر ويبحث عن معادن نفيسه في باطن الأرض.. تمتعوا بأسراره المختفيه بين الرمز والمرموز إليه.
لأن كل الكتب تدور حولي سواء المجئ أو الأعمال أو عملي مع الأباء أو.. فمن وجده ثبت فيه.
+ نثبت فيه: " من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا أيضًا أثبت فيه" (يو 6:56).
في الكتب ستجد المسيح، فيتهلل قلبك بنوره؛ لأنه هو أحبك... لأنك في يده وأنت جلست عند قدميه تتقبل من أقواله (تث 33: 3) وتعبده؛ لإنه هوالنازل من السماء والذي إقترب إليك بنعمته وأعطاك ذاته، فيكون لك صديقًا، بل ابًا حقيقيًا.. بل رفيقًا لحياتك.. بل نبعًا نستقي منه بل خبز حياه تعيش به في هذا العالم. أما خبز العالم من يأكله يحيا هنا ولكنه لا يقدر أن يحيا به هناك..
+ نختفي فيه: هَلُمَّ نذهب إليه ونصعد معه إلي الجبل ونلتف حوله فهو فصحنا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. بمجيئه وإقترابه منا صار عيدًا عندنا.." فصعد يسوع إلي الجبل وجلس مع تلاميذه وكان الفصح عيد اليهود قد قرب.. فرفع يسوع عينيه فرأي جمعًا عظيمًا مقبلًا إليه.. ففتح فاه وعلمهم.. وأخذ خبزًا وأطعمهم.. بعد أن أجلسهم على العشب.. ففضل عنهم وملاؤا 12 قفه من خمس خبزات فنطقوا وقالوا في الحقيقه هذا هو النبي الآتي إلي العالم" (يو 6: 1 – 14) فكل من وجده وجلس معه فلن يجوع أبدًا..
+ فلن نجوع: " من يقبل إليَّ فلن يجوع. ومن يؤمن بي فلن يعطش إلي الأبد" (يو 6: 35) لا تتذمر مثل قوم وتقول: "كيف يقول الأن إني نزلت من السماء؟ "
(يو 6:42) صلي وأطلب لكي يفتح قلبك ويجذبك إليه، وتقوم معه؛" لأنه هو القيامه والحق والحياة فتكون متعلم من الله" (يو 6: 45).
هَلُمَّ: " أدخل إلي الصخره وأختبئ في التراب" (أش 2: 10).
أدخل في جنب المسيح المفتوح لتغتسل وتختفي فيه... أدخل إلي الكنيسة تجده كل يوم على المذبح تأكله أكلًا فتشبع وتحيا هنا وهناك به.
أختبي في التراب... اتضع... ضع رأسك عند قدميه أسجد له وأمن به، فتشبع به " لأنك أحببت الرب إلهك وسمعت لصوته وإلتصقت به لأنه هو حياتك (لأنك اتحدت بالحياة) (تث 30: 20) لو آمنت به تشبع به وتراه فتحيا.
لو لاحظت ترتيب أناجيل القداس لهذا الأسبوع تجد كأنه سلم تتدرج وتصعد به للشبع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/resurrection/feed.html
تقصير الرابط:
tak.la/d2wka9a