هذا هو الله مخلصنا ورب كل جسد. صعد.. وأرسل لنا.. روح الحق..
هذا المقطع يتكلم ويشير على ما سبق:
*فلنسبح الرب لأنه بالمجد تمجد.
*جعل الأثنين واحدًا السمائيين والأرضيين.
*تعالوا يا جميع الشعوب لنسجد ليسوع المسيح.
من فرحتنا بعمل الرب معنا نشير إليه ونقول: هذا هو الله... " الذي فوق كل سلطان وكل قوة وكل سيادة وكل إسم يُسميَّ... لأن إسمك عظيم يارب في جميع الأمم، وفي كل مكان يقدم بخورًا لإسمك القدوس"... هو صالح العالم لنفسه، وجمعنا مع السمائيين، ودعا له من جميع الأمم جنسًا مختارًا،مملكةً وكهنوتًا وأمه مقدسه وشعبًا مبررًا.
هذا هو الله مخلصنا الذي صعد وحاضر بلاهوته ومجده وروح الحق أي روحه فينا.
لقد قال الرب: " من الثمره تُعرف الشجره" (مت 7:20) فنقول له: نحن فروع فيك، أنت الكرمه الحقيقيه. أين الثمر؟!
قيقول لنا: " كل غصن يثبت فيَّ يأتي بثمر أكثر" (يو 15: 2). هل بالثبات فقط؟!
بالثبات تأخذ محبة وفرح وسلام. بالنعمة تظهر ثماري فيك فيعطيك طول أناه ولطف وصلاح، بالجهاد مع النعمة يمنح لك إيمان ووداعه وتعفف.
فنتهلل ونقول: هذا هو الله مخلصنا الذي حبانا بروحه، وعمل معنا علاقه حب، وزرع فينا فرحًا لا يعبر عنه، وترك لنا ذاته نمتص منها سلامًا خاصًا وتعزيه وسند وطمأنينه.
نُعرف من ثماره: محبة فرح سلام - نعرفه من ثماره: طول أناه لطف وصلاح - نطلب ثماره: إيمان وداعه تعفف
1 – نُعرف من ثماره: محبة فرح سلام
* محبة " لأننا نثبت فيه" (1يو 4: 16) فنتعلم منه " أن نحب بعضنا بعضًا (يو 3: 34) فينسكب هذا الحب بغزاره فينا وكما هو " بذل ذاته لكي لا نهلك" (يو 3: 16) نبذل ذاتنا ونجاهد لنحبه أكثر، ونحب الناس ونسامح ونخدم. فيتأكد أننا نحبه فيدعونا. " أرعي خرافي" (يو 21: 15) فنكون من الفعله لحصاده.
* فرح هذا ينبع من الأمانه بيني وبين الله والناس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وينتج عن هذا أن نفعل مشيئته فيرضي علينا فيغمرنا الفرح، والفرح نأخذه من سماع كلامه، الأخبار الساره ومن الأعياد = إعادة أي تكرار المناسبه بكل ما تجلب لنا من ذكري حسنه وتذكار عمل محبته لنا... الفرح يأتي بالشعور الدائم بوجود الله فينا وفي وسطنا في القداس ومعنا في المخدع فنرتل فرحًا.
* سلام منحه عطيه من الروح الهادئ رغم التعب أو الإضطهاد أو المرض أو...
"فهناك ملك السلام ترك لنا سلامه الذي يفوق كل عقل ويحل ويملأ قلوبنا وأفكارنا بالمسيح يسوع ربنا" (في 4: 7).
بهذه الثمار تقوي علاقتنا بالله، ونتدرج ونتغير في تعاملنا مع الأخرين، ويظهر الله ثماره الجميله في حياتنا اليوميه. وبها الأشرار ينجذبون للتوبه والبعيدين يقتربون من الله.
2 – نعرفه من ثماره: طول أناه لطف وصلاح
*طول أناه ينشئ فينا الصبر فنفكر بإيجابيه بدون غضب،ننجز بها المهام الصعبه بأقل جهد وأوفر وقت وبحكمه سمائيه.
*لطف نتعامل مع الجميع بالحب، بهدوء بلطف ومحبة، نجذب الأشرار ونطفئ لهيب النار، ونهتم بضعف الضعفاء ونحسن للجميع وتكون فرصه للتعليم والمناقشه الهادئه فكل من يتقابل معك يستريح كمثال المسيح.
*صلاح "لأن ثمر الروح في كل صلاح وبر وحق" (أف 5: 9) صلاح: نكون أولاد الراعي الصالح وبر: نكون قديسين سفراء عن المسيح وحق لنعرف حقيقة نفوسنا أننا في نعمه..
"فيكون كلامنا مصلح بملح" (لو 4: 6) وتكون شخصيتنا صالحه " نافع ناجحه في كل شيء" (2 تيمو 3: 13، 14) بهذه الثمار تعرف الشجره وأصلها، ونقول: هذا هو الله مخلصنا: الذي زرع فينا بذار الإيمان (حبة الخردل) (لو 17: 6) وتشكلنا بوداعته، ورفع عنَّا آلام الجسد لنعيش بتعفف ونطلب الروح كما قال: " بعطي الروح للذين يطلبونه".
ونصير من القديسين ونقول: " زد إيماننا" (لو 17: 5).
3 – نطلب ثماره: إيمان وداعه تعفف
* إيمان "البار بالإيمان يحيا" (حب 2: 4) "فيلبسنا الله أفضل من عشب الحقل".
(لو 12: 48) وبالإيمان بإسمه نأخذ صحه (أع 3: 16) وإن كنت محبوبًا كموسي النبي " يقدسك الله بإيمانه ووداعته" (سي 45: 1 – 5) "بالإيمان والوداعه يغمر صاحبهما بالكنوز" (سي 35: 1).
*وداعه "يا ابني اقض أعمالك بالوداعه" (سي 3: 19)" وإن سقط إنسان ينصلح من الروحانيين بروح الوداعه" (غلا 6: 1).
*تعفف "هاربين من الفساد الذي في العالم" (2 بط 1: 4) " ونبذل كل إجتهاد بإيمان ومعرفه وتعفف" (2بط 1: 6) "ونصلب الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلا 5: 24).
إذ بالطهاره نعاين الله ونمتلك ثمار الروح.
فيزداد فرحنا بالرب وبثماره وبنعمته ونقول: هذا هو الله: نظرناه في الذين سبقونا.. ودائمًا نتعرف عليه، وننظره فمن حولنا.. وإن دخلنا إلي أعماق قلوبنا نجده هو هو أمسًا واليوم وإلي الأبد. نفتخر به وهو يفتخر بثماره فينا، وكل من يتعامل معنا يمجد الله. لهذا نقول وننادي: هذا هو الله مخلصنا، ونشتهي أن ننظره في كل الخليقه، وتتمتع به مثلنا، وتفرح معنا ويثمر فيها.
ثمار الروح القدس: يهب حيث يشاء... ولمن يشاء... وكيفما يشاء...
*لا تقدر أن تأخذ بالقوه ولكن *تتودد له *تفتح له طريق.
*تُخلي له مكان *تفتح له مجال... *تكون في وضع يليق.
*تعيش بخوف الله والشعور بالحضره الإلهيه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/articles/fr-ibrahim-anba-bola/apostles-fast/god.html
تقصير الرابط:
tak.la/63mtgsy