ولنضرب مثالًا بخطية الكذب:
يندر أو يستحيل، أن تكون خطية الكذب هي خطية أولي: وإنما في غالبية الحالات أو فيها كلها، تكون خطية ابنه لحظية أم.
فالكذب خطية يغطي بها الإنسان خطية أخرى سابقة لها، وغالبًا ما ترتبط بالكذب خطية ثالثة هي الخوف.
فنتيجة للخطية التي يراد إخفاؤها، متحدة بخطية الخوف، تتولد خطية الكذب، ويكون ترتيبها: الخطية الثالثة...
وكيرًا ما يعترف الإنسان على الأب الكاهن، بأنه قد يكذب، دون أن يذكر الخطيئتين الأخريين. وخطية النرفزة كذلك، هي خطية ثالثة أو رابعة..
الألفاظ الشديدة أو القاسية، التي يقولها الإنسان في نرفزته، لم تصدر من فراغ إنما هي وقد ولدت من خطايا أخرى، ربما منها محبة الذات وكرامتها أو مصلحتها، مع خطية عدم الاحتمال، وكذلك خطية القسوة وأيضًا عدم محبة أو احترام الشخص الذي وجهت إليه هذه الألفاظ.. من هذه الخطايا الأربع تولد خطية الألفاظ القاسية في النرفزة وتكون هي الخطية الخامسة في الترتيب.
والذي يريد أن يعالج نفسه من الغضب ومن ألفاظه القاسية، علية أن يعالج قلبه أولًا من الخطايا الأربع السابقة.
أما إذا أراد أن يبرر نفسه في غضبه وفي ألفاظه القاسية، فإن الكلام الذي يلفظه لسانه لتغطية نرفزته، إنما يشكل خطية سادسة في الترتيب، هي خطية تبرير الذات.
فالمفروض في الإنسان الروحي أنه لا يبرر ذاته، إنما يدين ذاته.
بنفس الوضع إن فحصنا جميع خطايا اللسان، سنجدها كلها خطايا مركبة يمكن بتحليلها أن تشمل كل منها عديدًا من الخطايا..
وبالإضافة إلى كل هذا، نضع:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/ts2jzfd