قد يغضب اللسان، ويتلفظ أثناء غضبه بألفاظ شديدة غير لائقة، ومع ذلك قد يعتذر عنه أصدقاؤه، بأنه على الرغم من أخطائه هذه، قلبه أبيض..
وهذا خطأ واضح، لأن القلب الأبيض ألفاظه بيضاء مثله، وقد قال الكتاب: "من فضلة القلب (أو من فيض القلب) يتكلم اللسان" (مت12: 34).
"الإنسان الصالح، من كنز قلبه الصالح، يخرج الصالحات، والإنسان الشرير: من كنز قلبه الشرير، يخرج الشرور -لأن من الثمر، تعرف الشجرة" (مت12: 33-35).
إذن الألفاظ الخاطئة، تدل على وجود نفس الأخطاء داخل القلب.. فخطية اللسان هنا خطية مزدوجة.
الألفاظ القاسية تدل على قلب قاس والألفاظ المتكبرة تدل على قلب متكبر والألفاظ المستهترة تدل على قلب مستهتر، والألفاظ الحاقدة تدل على قلب حاقد وهكذا.
فالذي يريد أن يصلح ألفاظه، عليه أن يصلح قلبه أولًا.
وإلا فإنه سوف يقع في خطية أخرى هي الرياء، إن كان يقول ألفاظًا بلسانه، هي عكس المشاعر التي في قلبه، أو إن كان يدعي مشاعر في قلبه، عكس الألفاظ التي يقولها لسانه. إذن خطايا اللسان، ليست هي مجرد خطايا لسان، بل هي في واقعها خطايا مركبة..
فخطية اللسان، غالبًا ما تكون الخطية الثانية أو الثالثة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/67vtg67