الشيطان يفرحه أن تخافه. فإذا خفت، تستسلم له. أو تيأس من حربه فلا تقاوم. أو تستشعر الهزيمة كلها حاربك، فلا تستبتل في مصارعته. بينما الرسول يقول:
"قاوموه راسخين في الإيمان" (1بط5: 9) حتى لو كان كأسد يزأر..
القديس الأنبا أنطونيوس، حاربه الشيطان بكل الأساليب، فلم يخف منه.. حتى حينما كان يظهر مفزعة، ما كان القديس يفزع.
كان الأنبا أنطونيوس لا يخاف أن يبيت في مقبرة وسط العظام. وكذلك القديس مقاريوس الكبير، ما كان يخاف من المثل وهو متوسد جمجمة، يكلمه الشيطان من داخلها..؟
آباؤنا انتصروا على الشيطان، لأنهم ما كانوا يخافونه، ولأن الرب أعطاهم -وأعطانا- سلطانًا على جميع الشياطين.
حقًا، ما أجمل قول السيد المسيح: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو10: 18).
لا تخف إذن من الشيطان، إن القوة الإلهية التي معك هي أعظم بكثير من قوتهم التي يهاجمونك بها.
وأيضًا لا تخف، لأن الله لا يسمح بأن تجرب فوق ما تطيق (1كو10: 13).
والشيطان لا يستطيع أن يقرب إليك، بدون سماح من الله، كما هو واضح في قصة أيوب الصديق... (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والله لا يسمح له إلا في حدود استطاعتك أنت في أن تنتصر.
فلا تعطِ الشيطان قدرًا فوق قدرة، ولا تخف منه فوق ما ينبغي...
واعلم أن ما يلزمك في معاملة الشياطين، هو الحرص وليس الخوف. ولا نترك هذه النقطة بدون ملاحظة أخرى، وهي: الخوف بلا سبب!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/dbys7mk