سؤال:-(1)
ولعل البعض يسأل -من جهة التذكر والنسيان- هل أنا مطالب بأن أضع خطيتي أمامي في كل حين (مز 50)، إذا كنت حينما أتذكر خطاياي، أعود فأسقط فيها مرة أخرى؟
وطبعًا ليس المقصود بتذكر الخطايا، أن يتذكر الإنسان التفاصيل المُعْثِرَة التي تتعبه وتسقطه. على أنني بمشيئة الرب سأجيب على هذا السؤال بالتفصيل في الباب الخاص بحروب الفكر هنا في موقع الأنبا تكلا.
ليس المقصود بهذه العبارة أن تتذكر التفاصيل المعثرة التي تتعبك.
يكفي في حالتك أن تذكر الخطية جملة وليس تفصيلًا.
ونقطة أخرى: هي أن الآباء قالوا إن الخطايا الشهوانية أو الانفعالية هي التي تحارب الإنسان بالخطايا مرة أخرى.
فلنفرض مثلًا أنك اشتهيت مركزًا معينًا، أو اشتهيت أن تقتني شيئًا تحبه، أو أنك وقعت في شهوة جسدية فتذكار تفاصيل هذه الشهوات قد يتعبك.
أو أن وقعت في خطية انفعالية مثل الغضب أو الحسد أو الرغبة في الانتقام، فربما تذكار التفاصيل يتعبك.
وعن هذه الخطايا وأمثالها، قيل في القداس الإلهي:
لذلك يمكن أن تتذكر خطاياك في انسحاق لتندم عليها وتتضع. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما إن وجدت التذكر سيدنس فكرك، أو يعيد شهوة رديئة إلى قلبك، أو أنه يجعلك تنفعل بالغضب أو الحسد أو الانتقام أو محبة العالم.
فحينئذ اهرب من تذكار الخطية. تذكار الخطية هو وسيلة لهدف.
وكل ممارسة روحية، اعملها بحكمة ولا تكن حرفيًا في ممارسة الفضائل.
_____
(1) توضيح من الموقع: عنوان الصفحة من وضع الموقع. كما تم نقل السؤال ص. 108 بالكتاب إلى هذه الصفحة لتكتمل الفائدة ولعدم التكرار.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/97g9tc5