الحروب الروحية قد تأتي إلى الإنسان من داخل نفسه، أو من الشيطان، أو من العالم، أو من الناس الأشرار، أو قد تتحول من حالة إلى حالة.
تأتي من شهوات القلب من الداخل، ومن أفكار العقل، ومن حركات الجسد.
والحرب الداخلية أصعب من الحرب الخارجية، لأن الإنسان يكون فيها عدو نفسه. وهذه الحرب تكون صعبة، لأنه يشتهيها ولا يريد مقاومتها.
لذلك كانت نقاوة القلب هي أهم شيء في حياة الإنسان. وكما قال أحد القديسين: إن القلب النقي حصن لا ينال..
القلب يشبه البيت المبني على الصخر مهما هبت الزوابع عليه من الخارج، لا يمكن أن تضره بشيء (مت7: 24، 25)..
والذي لا تكون له حروب من الداخل، فهذا إن أتته حرب من الخارج تكون خفيفة عليه. ويمكنه الانتصار عليها، لأن قلبه رافض لها: وإرادته لا تميل إلى التجاوب معها وقبولها...
والحرب الداخلية ربما يكون سببها طبع اندمج في الخطيئة. وهنا يكون قد ترسب من الماضي في قلب الإنسان وفكره ما يحاربه.
وقد يكون سبها حالة فتور، أو طبيعة ضعيفة تستسلم للخطأ... (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وربما يكون سببها إهمال من الإنسان في ممارسة الوسائط الروحية فيضعف القلب من الداخل، ويترك الفكر يطيش حيثما يشاء بلا ضابط.
وربما تبدأ بالتراخي في ضبط الحواس... والحواس هي أبواب يدخل منها الفكر.
والحرب الداخلية قد تأتي خفيفة أو عنيفة. وحتى إن بدأت خفيفة: كلما تراخَى الإنسان لها، تسيطر عليه...
ومن الحروب الداخلية حرب الأفكار.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zfcr28d