* طَوَّب السيد المسيح البكاء.
فقال (طوباكم أيها الباكون الآن، لأنكم ستضحكون) (لو 6: 21) (طوبى للحزانَى الآن، لأنهم سيتعزون) (متى 5: 4). (متى 5: 4).
* وقيل في المزمور (126: 5).
الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج.
* وقيل في سفر الجامعة لسليمان الحكيم:
"الذهاب إلى بيت النوح، خير من الذهاب إلى بيت الفرح". "قلب الحكماء في بيت النوح وقلب الجهال في بيت الفرح" (جا7: 2، 4). وأيضًا:
"الحزن خير من الضحك. لأنه بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا 7: 3).
مما يدعو إلى الملاحظة أن الكنيسة تدعونا إلى البكاء على خطايانا في كل يوم، في صلاة الهجعة الثانية من صلاة نصف الليل، حيث نقول:
"أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت في القديم للمرأة الخاطئة"...
"واجعلني مستحقا أن أبل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة، وأقدم لك طيبًا فائقًا، وأقتني لي عمرًا نقيًا بالتوبة".
وهكذا تضع أمامنا إنجيل المرأة الخاطئة (لو 7). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لنصلية كل يوم في نصف الليل، ونأخذ درسًا من دموعها وتوبتها. ويقف كل منا ليصلي أمام الله ويقول:
أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، لأبكي على كبريائي وغضبى وقسوتي ونجاستي، وتقصيري، وأخطائي باللسان والقلب والفكر.. عدم محبتي لك وللناس، وقلة جديتي في روحياتي، وقلة حرصي على حفظ وصاياك..
وأعطني أيضًا ينابيع دموع كثيرة، لأبكي على عدم محبتي.
وإن الله يطلب منا أن نبكي باستمرار، ويقول لنا في سفر يوئيل النبي:
"ارجعوا إليَّ بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح" (يؤ 2: 12).
ويقول في سفر ملاخي النبي:
"مغطين مذبح الرب بالدموع والصراخ" (ملا 2: 13).
نحن محتاجون إلى هذه الدموع، طالما نحن على الأرض، يكفي أن ربنا يسوع المسيح قال في تطويباته:
"طوباكم أيها الباكون الآن.." (لو6: 21).. وعبارة (الآن) تعني هنا على الأرض. وعبارة "لأنكم تتعزون" تعني هناك في السماء.
لأن الدموع من ثمارها العزاء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8wkyyk3