4- مثال القديس موسى الأسود:
كان في مبدأ حياته قائلًا وقاسيًا. ثم تاب، وأتى إلى الدير وترهب، وتدرج في حياة النعمة حتى صار مثالًا للوداعة والطيبة ومحبة الأخوة، وبلغ من محبته أنه كان أحيانًا يمر على قلالي الرهبان يحمل جرارهم سرًا ويمضي إلى البئر ليملأها لهم ماءًا ومنحه الرب موهبة الرؤى وصنع المعجزات. وتناهي في القداسة جدًا حتى صار مرشدًا روحيًا لكثيرين. فأخذوه ورسموه قسًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وصار من أعمدة البرية المعدودين.
ولكن على الرغم من كل هذه التوبة، وهذه القداسة، وهذه المواهب هل نسى له الله خطاياه الأولى التي تستحق العقوبة؟
نسمع أنه عندما هجم البربر على الدير، هرب الرهبان، ودعوا الأنبا موسى ليهرب معهم. فقال لهم: أنا اعلم يا أولادي أن البربر سيقتلونني، لأنني قتلت كثيرين في شبابي. والكتاب يقول:" من أخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ" (مت 26: 52). وحدث هذا فعلًا، وهجم البربر على أنبا موسى فقتلوه، وتمت النبوءة...
لعل البعض يتساءل: ما معنى أن يموت قديس عظيم هذه الميتة البشعة، وقد تاب عن جهالات شبابه؟! ولكنها طريقة الله. مثال آخر: عقوبة القديس الأنبا بيمن.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kdmn788