لما أكلا "انفتحت أعينهما، وعلما أنها عريانان"، إذ فقدا نقاوتهما، فقدا بساطتهما الأولى. فبدلًا من معالجة الخطية والتخلص منها، والرجوع إلى النقاوة الأولى، قاما بتغطية الخطية بأوراق التين. وهكذا تغطى آدم وحواء، ولكن بقى القلب من الداخل غير سليم، والشعور كما هو..
وأصبحت أوراق التين ترمز إلى تغطية الخطية، دون التخلص منها.
لهذا نرى أن الرب لم يوافق على فكرة أوراق التين. "صَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا." (سفر التكوين 3: 21).
ومن أين أتت أقمصة الجلد؟ لعلها أتت من ذبيحة، سفك دمها لأجلهما، وتغطيا بجلدها. وهنا بدأ الرمز العميق:
الخطية تُعَرِّي الإنسان وَتُخْجِلهُ، والذبيحة تغطيه وتستره، بل وتطهره..
أنه معنى ربما يكونان قد عرفاه بسيطًا في بادئ الأمر، وأتى التعمق فيه على الزمن فيما بعد.
بعد الخطية، شعر آدم وحواء بالعرى، وبالخزي، فاستترا بأوراق التين.. وماذا بعد؟ لقد وقعا في خطية أخرى كبيرة وهي:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7cfyswb