St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   37-Al-Yakaza-Al-Roheya
 

كتب قبطية

كتاب اليقظة الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث

14- رفض الكنيسة

 

ومن أمثلة الذين أيقظهم رفض الكنيسة: القديسة مرثا.

St-Takla.org Image: One of the press conferences of His Holiness Pope Shenouda III (117). صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده الثالث في أحد المؤتمرات الصحفية.

St-Takla.org Image: One of the press conferences of His Holiness Pope Shenouda III (117).

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا شنوده الثالث في أحد المؤتمرات الصحفية.

كانت امرأة خاطئة أيضًا، تعمل في الملاهي، وتصادق الأمراء والأثرياء. ولما ذهبت إلى الكنيسة، منعها الإيبدياكون من الدخول لأنها امرأة خاطئة لا تستحق دخول الكنيسة. فلما تجادلت معه، وسمع الأب الأسقف صوت الخصومة، خرج فاشتكت إليه، فأفهمها إن بيت الله مقدس لا يدخله من يعيش في الخطية. فتأثرت جدًا، وقالت له: (يا سيدي، ما عدت أخطئ). فقال لها: إن كنت صادقة في هذا، أحضري كل غِناك إلى هنا. فذهبت وأحضرت كل ملابسها وتحفها ومظاهر ثرائها. فأمر الأسقف بحرق هذا كله، (لأنه لا يجوز أن تدخل أجرة زانية إلى الكنيسة، حسب تعليم الكتاب) (تث 23: 18).

فَتَخَشَّعَت مرثا جدًا، وضربها قلبها بشدة. وقالت لنفسها: إن كانوا قد فعلوا بك هكذا على الأرض، فكم يكون جزاؤك في السماء؟! وكان هذا الرفض من الكنيسة سببًا ليقظتها فتابت وصارت من القديسات.

ومن الأمثلة المشابهة أيضًا: خاطئ كورنثوس.

طبق عليه القديس بولس مبدأ ( اعزلوا الخبيث من بينكم) (1كو 5: 13). وقال لأهل كورنثوس (لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا) (1 كو 5: 11) بل أنه أمر أن (يسلم مثل هذا للشيطان لإهلاك الجسد، لكي تخلص الروح في يوم الرب) (1 كو 5: 5).

ولما عزل هذا الخاطئ، وأحس أنه منبوذ من الجميع، و أنه غير مستحق أن يوجد في جماعة المؤمنين، أحس بالخزي، واستيقظ إلى نفسه، وحزن جدًا على ما وصل إليه من خطية وتاب توبة حقيقية، حتى أن القديس بولس في رسالته إلي أهل كورنثوس، أمرهم أن يمكنوا المحبة لذلك التائب المعزول منهم، وان يسامحوه ويعزوه (لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط) (2 كو 2: 7:8).

لأجل ذلك وضعت الكنيسة في عصورها الأولى قوانين لمعاقبة الخطاة، لمنفعتهم الروحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). ونظمت ترتيب خوارس الكنيسة تبعا لذلك. وما كانت تسمح لكل أحد بالتقدم إلى الأسرار الإلهية. وكان هذا المنع يوقظ الضمائر، إذ يشعر فيه الخاطئ بثقل خطاياه ونتائجها المؤلمة.

وينبغي في هذه الأمثلة أو غيرها، أن تعرف حقيقة هامة من جهة رفض الله للخطاة، أو رفض الكنيسة لهم، أو عزلهم عن جماعة المؤمنين، وهي:

إنه رفض مؤقت، وللمنفعة الروحية، وتعمل فيه النعمة لإرجاعهم.

إنه مجرد إشعار للخاطئ بأنه في حالة دنسة، لا تسمح له بالاندماج في قدسية الكنيسة. وذلك لكي يصحو إلى نفسه ويغير مسلكه، أو كما قال الرسول (لكي تخلص الروح)..

 

 أيضًا من دوافع اليقظة الروحية، الضيقات والضربات:


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/37-Al-Yakaza-Al-Roheya/The-Spiritual-Wake-14-Motives-3-Refusal-of-Church.html

تقصير الرابط:
tak.la/hrt9rs8