St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   36-El-Mathar
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب لماذا نرفض المطهر؟ لقداسة البابا شنودة الثالث

3- المطهر عقوبة وتكفير

 

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary. صورة في موقع الأنبا تكلا: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء.

St-Takla.org Image: The Purgatory at the Catholic Church - purification or temporary punishment - begging the intercession of Saint Mary.

صورة في موقع الأنبا تكلا: المطهر في الكنيسة الكاثوليكية - الأعراف - مرحلة التطهير بالعقاب المؤقت - وهم يطلبون شفاعة مريم العذراء.

ويعرف أخوتنا الكاثوليك المطهر، بأنه مكان وحالة للتطهير بواسطة عقوبات زمنية. وقد حدد مجمع ليون ومجمع فلورنس "أن الذين يخرجون من هذه الحياة، وهم نادمون حقيقة وفي محبة الله، لكن قبل أن يكفروا عن خطاياهم وإهمالاتهم بأعمال توبة وافيه، تتطهر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهرة".

[مجمع ليون، ومجمع فلورنس] (1).

 

يقسم أخوتنا الكاثوليك العذاب إلى نوعين:

أ – عذاب الخسران، أو عذاب الحرمان. "وهو الحرمان من رؤية الله والتمتع به. ولكن هذه العقوبة تقترن دائمًا بالثقة الوطيدة في السعادة الأخيرة [بعد المطهر]. لأن الموتى في المطهر يعرفون أنهم أبناء الله وأصدقاؤه. ويتوقون إلى الاتحاد به اتحادا صميمًا. فيزيدهم شعورهم هذا ألمًا بهذا الفراق المؤقت" (1). والعذاب الآخر هو عذاب الحواس. ويجمع علماء اللاهوت على أن عذاب الحواس يضاف إلى عذاب الحرمان (1). وهنا تبدأ مناقشة مشكلة (النار) والخلاف حولها... وقد ورد في كتاب (اللاهوت النظري) إن " النفوس المعتقلة في المطهر تكابد عذاب الخسران يفقدانها الخير الأعظم. ولكن هذا العذاب لا يسقطها في اليأس، لأنها ترجو الفوز يومًا ما بالسعادة السماوية" (3).

"وفوق ذلك أنها تقاسي عذاب الحس كما يستدل عليه من أقوال الآباء ومن كلام المجمع الفلورنتيني الذي قال عن هذه النفوس "إنها تطهر بالعذابات" (3). وجاء في قرارات مجمع ترنت (جلسة 14 فصل 8). "التائب يتكبد تلك القصاصات، لكي يفي عدل الله الذي أهانه بخطاياه". ورد في كتاب اللاهوت النظري: العقاب الزمني تستوجبه الخطايا المرتكبة بعد المعمودية، لا يترك بمحو الذنب... والحال أنه كثيرًا ما يتفق أن يموت البعض مثقلين بخطايا عرضية، وأن بعض الصالحين يموتون قبل أن يتمموا وفاء ما يلزمهم من الكفارة عن العقاب الزمني المرتب على الخطيئة المميتة فما الحكم على مثل هؤلاء: أنهم يهلكون، ولكن هذا مناف للصواب؟! أم أنهم يفوزون بالغبطة السماوية، وهم ملطخون بالدنس، وهذا أيضًا بعيد عن المعقول؟! أم أنهم بمجرد موتهم ينقون من كل إثم. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذا ما لا دليل عليه؟! بقي إذ التسليم بأنه يوجد بعد الموت حال غير ثابتة فيها تطهر النفوس من كل دنس قبل دخولها فردوس الأبرار وهذه الحال هي المطهر.

________________________

(1) مختصر في علم اللاهوت العقائدي ج 2 ص 150، 151.

(2) اللاهوت النظري لإلياس الجميل ج 2 ص 498.

(3) مختصر في علم اللاهوت العقائدي – ج 2 ص 151، ص 152.

·    اللاهوت النظري – لإلياس الجميل ج 2 ص497.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/36-El-Mathar/Reject-Purgatory__03-Punishment.html

تقصير الرابط:
tak.la/t9jmf4m