بعد ذلك يتقدم الرب يسوع، فيسلم الملك لله الآب. وتبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة. ويخضع الكل لله، ويصير الله الكل في الكل. وآخر عدو يبطل هو الموت (1 كو 15: 24- 28).
تبدأ حياة الدهر الآتي، في أورشليم السمائية، مسكن الله مع الناس (رؤ 21: 2) بعد أن ينتقل إليها الأبرار المنتظرون في الفردوس.
الموت لا يكون فيما بعد، ولا يكون حزن ولا وجع، لأن الأمور الأولى قد مضت. ويقول الجالس على العرش: ها أنا أصنع كل شيء جديدًا (رؤ 21: 4، 5). وأورشليم السمائية لا تحتاج إلى شمس ولا قمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله هو الذي ينيرها، ولا يكون هناك ليل. ولا يوجد فيها إلا المكتوبون في سفر الحياة (رؤ 21: 23- 27).
ويتمتع الأبرار بالوعود التي وعد الرب بها الغالبين (رؤ 2، 3) وأيضًا ما أعده الله لمحبي أسمه القدوس: ما لم تره عين ولم تسمع به أذن، وما لم يخطر على قلب بشر (1كو 2: 9).
وحياة الدهر الآتي، هي حياة النعيم الأبدي للأبرار في السماء يعيشون هناك كملائكة الله في السماء (مت 22: 3) وسيكون الله هو نعيمهم وفرحهم "وهم ينظرون وجهه الرب الإله ينير عليهم. وسيملكون معه إلى أبد الآبدين" (رؤ 22: 4، 5). قال القديس بولس الرسول "أننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). الآن أعرف بعض المعرفة. ولكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (1كو 13: 12)
ليس سهلًا ولا في الإمكان أن نشرح حياة الدهر الآتي:
إن كان القديس بولس الرسول لما صعد إلى الفردوس، قال إنه "سمع كلمات لا ينطق بها، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها" (2كو 12: 4). فماذا يقال إذن عن النعيم الأبدي ماذا يقال عن الحياة مع الله، وكل مصاف ملائكته وجميع الطغمات السمائية، وكل ربوات قديسيه؟! ماذا يُقال في التعرف على كل هؤلاء؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9mfj6b4