يقولون إن الذي يغسل الخطايا هو الدم، وليس المعمودية، بدليل قول الكتاب في سفر الرؤيا عن السيد المسيح: (الذي أحبنا، وقد غسلنا من خطايانا بدمه..) (رؤ 1: 5).
إننا لا ننكر مطلقًا أننا نغتسل من خطاياه في المعمودية، حسب تعليم الكتاب (أع 22: 16) إنما هو في المعمودية يغتسل بدم المسيح، ولا فاصل بين الأمرين. بدليل أنه في المعمودية يموت مع المسيح، ويدفن مع المسيح.
لقد وضع الرب أن غسلك بالدم يتم بغسيل المعمودية.
وإلا كان عليك أن تنكر الآية التي تقول: (قم اعتمد واغسل خطاياك) (أع 22: 16) وباقي الآيات التي تحمل نفس المعنى. لماذا هذا الأسلوب الذي يعتمد على آية واحدة، ويهمل كل الآيات الأخرى التي يتكامل بها المعنى؟! ليس هذا هو الحق الإنجيلي. فأتصاف الحقائق ليست كلها حقائق!
في التوبة أيضًا يغتسل الإنسان من خطاياه، بدم المسيح.
هل يعترض أيضًا الإخوة البلاميس على مفعول التوبة في غسل الخطايا، قائلين إننا من خطايانا بالدم!!
إن المعمودية تأخذ من استحقاق الدم. والتوبة أيضًا تأخذ من استحقاق الدم وكل الحياة المسيحية تقوم على أساس دم المسيح. والنعمة أيضًا تعطينًا من استحقاق الدم.
فهل ننكر مفعول المعمودية والتوبة والنعمة، ونرتل قائلين: (مغسولين بالدم الكريم)؟! ونهمل آيات الكتاب الخاصة بالمغفرة!
إن الدم هو الأساس، والمعمودية والتوبة والنعمة وسائط. الدم هو العمل الإلهي الفدائي الذي قدم لنا. والمعمودية والتوبة تدخلان أيضًا في الجانب البشرى المطلوب منا، لاستحقاق عمل الدم من أجلنا.
يمكننا إذن لتبسيط المعنى وتوضحيه، أن نقول:
إننا نغسل من خطايانا بدم المسيح، في المعمودية.
ونفس العبارة يمكن أن نقولها عن التوبة والاعتراف، ونقولها أيضًا عن سر الافخارستيا.
ولكن الإخوة البلاميس، ومن يجرى أيضًا في تيارهم الفكري، يعودون فيقدمون اعتراضًا آخر خاصًا بالمغفرة:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/8n3nw9t