أتسأل: ما هي حدود الرجاء في مراحم الله؟ في الواقع، ليس لهذا الرجاء حدود. فبمقدار ما تكون مراحم الله، هكذا يكون الرجاء فيها.
وما دامت مراحم الله غير محدودة، هكذا أيضًا الرجاء في مراحم الله غير محدود.
إن الرجاء هو إحدى الفضائل الثلاث الكبار (1 كو 13: 13).
وهو -ككل فضيلة- ينمو في الإنسان حتى يصل إلى كماله النسبي فيه ولا يبلغ الرجاء كماله، إلا إذا خلا من كل شك، وتثبيت بكل يقين.
وثقة الرجاء تأتي من أمرين: أحداهما يتعلق بالله، والثاني بالإنسان نفسه. أما عن الرجاء -من جهة الله- فهو يبنى على الإيمان بصفات الله، ومعاملاته السابقة، وكفارة دمه، وصدق مواعيده.
ومن صفات الله أنه غير محدود في رحمته وشفقته ومغفرته ومحبته، وأنه لا يسر بموت الخاطئ، بل بأن يرجع ويحيا (حز 18: 23).
ومعاملات الله السابقة تثبت لنا هذه الصفات.. وكفارة دمه غير محدودة، كافية لغفران خطايا العالم كله من أول الدهور إلى آخرها. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أما وعوده فهي كثيرة وصادقة تفتح أبواب الرجاء واسمه أما التائبين.
هذه هي إحدى زوايا الرجاء. ومن ينظر منها إلى الأبدية، يشع أملًا.
أما الزاوية الأخرى فهي الإنسان ذاته. فهل نظرة الإنسان إلى ذاته يمكن أن تجلب الثقة بأنه ضامن للملكوت؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3pxw345