لم يقل الرسول "لا يحكم أحد عليكم في صوم" إنما قال "لاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ"... وكان المقصود بذلك المُحَرَّمات في الأطعمة بالنسبة إلى اليهود، كأصناف الطعام التي كانوا ينجسونها.
وهذا يذكرنا بالرؤيا التي رآها القديس بطرس الرسول في قصة هداية كرنيليوس، لما رأى ملاءة عظيمة وعليها كل أنواع الأطعمة، وسمع صوتًا يقول له اذبح وكُل.
فقال بطرس "لا يا رب، لأني لم آكل قط شيئًا دنسًا، أو نجسًا، فصار إليه الصوت ما طهره الله لا تدنسه أنت" (أع 10: 11-15).
عن هذه الأطعمة المعتبرة نجسة ودنسة، قال بولس الرسول "لا يحكم عليكم أحد في أكل وشرب". وذلك لأنه في مبدأ الإيمان بالمسيحية، كان أول من دخل المسيحية هم اليهود، فأرادوا تهويد المسيحية أي أن تدخل في المسيحية كل العادات اليهودية مثل النجاسات والتطهير.
وكذلك ما يخص اليهودية من حِفْظ السبت والاحتفال بالهلال وأوائل الشهور، والأعياد اليهودية كما هي مثل: (الفصح، والفطير، والأبواق، والمظال، ويوم الكفارة) فأراد بولس مقاومة تهويد المسيحية (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولذلك قال "لا يحكم أحد عليكم في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التي هي ظل الأمور العتيدة" (كو 2: 16، 17).
إذًا لم تكن مناسبة حديث عن الصوم، إنما عن العادات اليهودية التي يريدون إدخالها إلى المسيحية.
اعتراض
الطعام النباتي |
في الحوار اللاهوتي اللاهوت المقارن -1 |
اعتراض على
مواعيد الصوم |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9vddmf3