4- وهذا ما نسميه شركة الروح القدس:
وهذه العبارة جزء من البركة التي تقولها الكنيسة للشعب في آخر كل اجتماع. وقد أخذتها من ختام الرسالة الثانية لبولس الرسول إلى أهل كورنثوس "محبة الله الآب ، ونعمة ربنا يسوع المسيح، وشركة الروح القدس، تكون مع جميعكم" (2كو13: 14 ). وعنها قال القديس بطرس الرسول: "وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم" (2بط1 : 4).
وهي شركة لا في اللاهوت ولا في الجوهر، حاشا. وإنما شركة في العمل.
لأننا لو اشتركنا مع روح الله القدوس: أي مع الطبيعة الإلهية في اللاهوت والجوهر، لصرنا آلهة...!! ولكننا نشترك مع روح الله في العمل. كما نقول في أوشية المسافرين للرب "اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح". وكما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وزميله أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو3: 9).
وهنا عليك أن تراجع نفسك: هل أنت لا تعمل عملًا، إلا إذا كان روح الله مشتركًا معك فيه؟ هل تحيا حياتك كلها في شركة الروح القدس؟ ولنبدأ من أول الطريق بالنسبة إلى جميع الناس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/df2w59b