التأمل في الأحداث:
أعني ما تمر بنا من أحداث يومية ، وما تدل عليه من حكمة الله وتدبيره، وتدخله وعنايته... سواء في عالمنا الحاضر، أو يد الله في التاريخ... إنه أمر يدعو إلى عميق من التأمل. وليس من صالحنا روحيًا أن نمر مرورًا عابرًا على أحداث التاريخ، دون وقفات من التأمل.
يد الله فيما حدث لآريوس وديوقلديانوس ونيرون. يد الله التي كانت مع القديس أثناسيوس الذي وقف العالم كله ضده. يد الله مع يوستينا وكبريانوس الساحر... يد الله التي كانت مع الآباء السواح في وحدتهم، والتي أرشدت بعض القديسين إلى معرفة أماكنهم، وكتابة سيرة كل منهم قبل انتقاله...
يد الله في التاريخ الكنسي، وفي التاريخ المدني، وفي التقائهما، وفي تدبير كل شيء للخير... هل التاريخ هو مجرد علم وأحداث، أم فيه أيضًا عبر ولاهوت؟ أعني العمل الإلهي فيه. وهذا يحتاج إلى تأمل.
أليست يد الله مع قسطنطين الملك تدعو إلى التأمل، وكيف قادته إلى إصدار مرسوم ميلان سنة 313 م. الذي كفل به الحرية الدينية، وصار نقطة تحول خطيرة في تاريخ المسيحية وفي تاريخ الاضطهاد الديني.
هل نستطيع أن ننكر يد الله في الأحداث التي غيرت مصير روسيا والاتحاد السوفيتي، وأثر ذلك في القضاء على إلحاد استمر أكثر من سبعين عامًا، وانتهى بسرعة عجيبة غير متوقعة، مما يدل على تدخل يد الله فيه..! وهل يمكن أن يمر هذا الحدث علينا، بدون وقفة تأمل تقوى الإيمان بالله، وبتدخله... هو صانع العجائب وحده.
إن فصل التاريخ عن الله، هو عمل غير روحي، أما الروحيون فيتأملون يد الله في التاريخ.
ننتقل إلى موضوع آخر في التأمل وهو: التأمل في الصلاة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n49w68y