13- ورجال الله القديسون: كما سجدوا لغيرهم، فإنهم أيضًا تقبلوا من غيرهم السجود، ولم يمتنعوا، ولم يعتبروه عبادة:
داود النبي العظيم: سجدت له إبيجايل (1صم 25: 23)، وسجد له الرجل العماليقى (2صم 1: 2). وسجد له مفيبوشت بن ناثان (2صم 9: 6، 8). وسجدت له المرأة التقوعية (2صم 14: 4). وسجد له صيبا غلام مفيبوشت (2صم 16: 4). وسجد له شمعى بن جيرا (2 صم 19: 18). وسجدت له زوجته بثشبع (1مل 1: 16، 31).
سجد له كل هؤلاء احتراما، كمسيح للرب. وقبل داود منهم هذا السجود، ولم يعتبره عبادة. بل سجد له ناثان النبي.
14- قيل عن ناثان النبي إنه: "دخل إلى أمام الملك (داود). وسجد للملك على وجهة إلى الأرض" (1مل 1: 23 ). وهنا نرى نبيا يسجد أمام نبي آخر هو ملك ومسيح للرب.
فهل أخطأ هذان النبيان؟ أم أنه سجود احترام؟
15- وأرونه اليبوسي سجد لداود "فخرج أرونه، وسجد للملك على وجهه إلى الأرض" (2صم 24: 20). وقيل أيضًا عن أخيمعص بن صادوق الكاهن أنه قال للملك داود: سلام، وسجد للملك على وجهه إلى الأرض".
16- دانيال النبي قبل السجود من نبوخذ نصر الملك:
يقول الكتاب: "حينئذ خر نبوخذ نصر على وجهه، وسجد لدانيال" (دا 2: 46). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولم يمتنع دانيال عن قبول السجود.
17- وإيليا النبي قبل السجود من رئيس الخمسين الثالث:
"فصعد رئيس الخمسين الثالث، وجاء وجثا على ركبتيه أمام إيليا. وتضرع إليه وقال له: يا رجل الله، لتكرم نفسي وأنفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك" (2مل 1: 13).
18- وأليشع النبي قبل السجود من المرأة الشونمية:
وذلك بعد إقامته ابنها من الموت: "فأتت وسقطت على رجليه، وسجدت إلى الأرض. ثم حملت ابنها وخرجت" (2مل 4: 37).
19- ومن أمثلة الاحترام، سجود الملك سليمان لأمه بثشبع:
"دخلت بثشبع إلى الملك سليمان، لتكلمه عن أدونيا. فقام الملك للقائها، وسجد لها. وجلس على كرسيه، ووضع كرسيًا لأم الملك، فجلست عن يمينه" (1مل 2: 19).
وسليمان الملك، وإن كان قد سجد لبثشبع لأنها أمه، فإنه من الناحية الأخرى اقتبل السجود من أدونيا، الذي رشحه البعض للملك (1مل 1: 53).
20- ويوسف الصديق قبل سجود أخوته له:
"فأتى أخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض" (تك 42: 6). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وسجدوا له مرة أخرى (تك 43: 26)، ومرة ثالثة (تك 44: 14) ومرة رابعة (تك 50: 18).
ولم يوبخهم على السجود، ولم يمتنع. كان ذلك شيئا طبيعيًا كعلامة احترام أما لو خرج عن هذا المعنى إلى العبادة، لرفضه يوسف الصديق بلا شك.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/64qvgsd