23- كان وضع اليد لإقامة الخدام، هو من عمل الرسل وحدهم، ثم صار أيضًا من عمل خلفائهم الأساقفة.
أ- ففي سيامة الشمامسة السبعة، قال الرسول للمؤمنين: "انتخبوا أنتم سبعة رجال.. فنقيمهم (نحن) على هذه الحاجة.. الذين أقاموهم أمام الرسل، فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي" (أع 6: 3-6)..
ولو كان كل الشعب كهنة، ما كان هناك حاجة لإقامة هؤلاء السبعة أمام الرسل ليضعوا عليهم الأيادي.
ب- وبولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس الأسقف: "فلهذا السبب أذكرك أن تضرم أيضًا موهبة الله التي فيك بوضع يدي" (2تى 1: 6).
ج- وقال لهذا الأسقف: "لا تضع يدك على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1تى 5: 22).
ولو كان الكل كهنة، فما لزوم وضع اليد هنا؟!
د- كذلك أمر بولس الرسول تلميذه تيطس أسقف كريت قائلًا: "من أجل هذا تركتك في كريت، لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة شيوخًا (قسوسًا) كما أوصيتك" (تى 1: 5).
ما معنى إقامتهم قسوسًا، مادام الكل كهنة في عرفهم؟!
هـ- أما العبارة التي قالها لتلميذه تيموثاوس: "لا تهمل الموهبة التي فيك، المعطاة لك بالنبوة مع وضع أيدي المشيخة" (1تى 4: 14).
فبالإضافة إلى أن البروتستانت يترجمون كلمة قسيس أو كاهن بكلمة شيخ التي كانت تطلق على الأساقفة أحيانًا، وعلى الرسل أيضًا.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى).
فبطرس الرسول يقول: "أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم، أنا الشيخ رفيقكم والشاهد لآلام المسيح" (1بط 5: 1)
ويوحنا الرسول يقول في افتتاح رسالته الثانية والثالثة: "الشيخ إلى كيرية" (2يو1) "الشيخ إلى غايس الحبيب" (3يو 1).
إذن وضع اليد لإقامة الخدام في كل رتب الكهنوت، لم يكن لكل أحد، إنما كان للرسل ولمساعديهم وخلفائهم من الأساقفة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/bg6tb8h