24- (أ) ففي قصة إيمان السامرة، كان أهلها قد تعمدوا ولم ينالوا الروح. وهنا يقول الكتاب أن الرسل: "أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا، اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس.. حينئذ وضعا الأيادي عليهم، فقبلوا الروح القدس" (أع 8: 14-17).
فلو كان الكل كهنة، لكان ممكنًا لأي أحد من المؤمنين أن يمنح أهل السامرة الروح القدس، ولا حاجة إلى أن يرسل إليهم الرسل بطرس ويوحنا الرسولين.
(ب) نلاحظ نفس الوضع في منح الروح القدس لأهل أفسس.
ما كانوا يعرفون شيئًا عن الروح القدس. ولكن "لما وضع بولس يديه عليهم، حل الروح القدس عليهم.." (أع 19: 6).
إذن كان الرسل يمنحون الروح القدس، سواء لرتب الكهنوت، أو الناس، الذي عرف فيما بعد بسر المسحة (1يو 2 : 20، 27). ولم يكن هذا عمل عامة المؤمنين، كما يعلمنا الكتاب.
وهذا الأمر أدركه حتى سيمون الساحر، ولكنه أخطأ في الوسيلة. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ويقول الكتاب: "ولما رأى سيمون أنه بوضع أيدي الرسل يعطى الروح القدس، قدم لهم دراهم" (أع 8: 18).
فلو كان الكهنوت للكل، لماذا كانت هناك حاجة أن يطلب الروح القدس من هؤلاء الناس بالذات؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/b67nzqs