يا أخوتي وأبنائي الأحباء.
إن كنا ونحن نتحدث عن القيامة نذكر الأبدية ومصيرنا الأبدي، فلنستعد لذلك بتقوية أرواحنا والسلوك بالروح.
فقد قال الكتاب "اسلكوا بالروح، ولا تكملوا شهوة الجسد" (غل 5: 16). فالسلوك بالروح هو الذي يوصلنا إلى الله.
والشخص الذي يسلك بالرجوع، لا يكون جسدانيًا ولا ماديًا ولا شهوانيًا. بل تكون حياته روحية، وأهدافه روحية، ووسائله روحية، وكلماته روحية، ومعاملاته روحية وأفكاره روحية، وأحاديثه روحية. وكل من يتصل به ينتفع بأسلوبه الروحي وقدوته الروحية.. مثل هذا يكون له في القيامة نصيب مع الأبرار الذين لم يسلكوا حسب الجسد، بل حسب الروح (رو 8: 1).
ولكي نصل إلى هذا علينا بتقوية أرواحنا.
نغذى روحنا بالصلاة والتأمل والقراءات الروحية والتفكير الروحي. ونغذيها بالفضائل الأساسية كمحبة الله ومحبة الناس ومحبة الغير. ونغذيها بالسلام والوداعة والإيمان والاتضاع (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ونبعد عنها كل ما يهدم بناءها على الأرض، ويقوى أرواحنا، ويجذبنا إليه، فتسكن محبته في قلوبنا ونستطيع بنقاوة الروح أن نسكن في السماء مع الله، ومع أرواح الملائكة والقديسين، بعد القيامة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/3y7ys5q