سلطانه المسيح على الشريعة:
وقد منح الله الشريعة منذ البدء. وهو الذي سلمها مكتوبة لموسى النبي (خر20).
في العظة على الجبل، وفي قوله لتلاميذه "وصيه جديدة أنا أعطيكم..." (يو13: 34) وفي كل التعاليم الروحية التي تركها، وقيل إنه فيها "كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتيبة" (متى7: 28).
يتضح في عبارته العجيبة القوية التي تكررت مرارًا في العظة على الجبل "سمعتم إنه قيل للقدماء... أما أنا فأقول لكم..." (متى5: 22، 27، 32، 34، 39، 44). ليس لأحد مطلقًا سلطان كهذا على شريعة الله، إلا الله وحده.
4- وهكذا نرى أن السيد المسيح كان له سلطان في التشريع بخصوص السبت أنه يحِل فيه عمل الخير. وبخصوص العشور إنها أقل الأشياء، أمامها وصية "من سألك فأعطه" (متى5: 42). وكان له سلطان في التشريع بخصوص الزوجة الواحدة ، والطلاق (متى5: 32). ويعوزنا الوقت إن تحدثنا عن باقي الشرائع في المسيحية، وما شرعه المسيح في مجال الكمال...
5- ولعل من أقوى العبارات في سلطة المسيح على الشريعة، قوله من جهة شريعة السبت "ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا" (متى12: 8)، (مر2: 28) (لو6: 5). إن كان هو رب السبت هو يوم الرب، إذن فهو الله.
6- لو يجرؤ إنسان مطلقًا أن يتكلم هكذا عن الشريعة "أما أنا فأقول لكم".. بل كان موسى والأنبياء يستخدمون عبارة "يقول الرب"... ولا يمكن أن يتحدث المسيح بهذا السلطان "أما أنا فأقول لكم" إلا لو كان هو الله...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sff8584