St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online  >   13-Lahout-El-Masi7
 

كتب قبطية

كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث

18- السيد المسيح هو الأول والآخر

 

1- انظر إلى نبوءة سفر الرؤيا: "هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين والذين طعنوه وتنوح عليه جميع قبائل الأرض، نعم آمين. أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان، والذي يأتي القادر على كل شيء" (رؤ1: 7، 8).

أريت هذه الآية لأحد شهود يهوه في سنة 1953. فارتبك أولًا، ثم قال "كلا إن الآية الأولى هي فقط عن المسيح، أما الثانية فعن الله الآب". قال هذا على الرغم من وضوح الآية، وعلى الرغم من كلمة يأتي هو المسيح. فأشفقت عليه في ارتباكه، وقلت له: أنا متنازل إلى حين عن هذه الآية، فالعقيدة لا تتوقف على آية واحدة. ولنأت إلى آية غيرها وهي أكثر وضوحًا. قال الرائي:

 

2- أنا يوحنا أخوكم وشريككم في ملكوت يسوع المسيح وصبره. كنت في الجزيرة التي تُدْعَى بطمس. وسمعت ورائي صوتًا عظيمًا كصوت بوق قائلًا "أنا هو الألف والياء. الأول والآخر... فالتفت لأنظر الصوت الذي تكلم معي. ولما التفت رأيت سبع مناير من ذهب. وفي وسط السبع المناير شبه ابن إنسان متسربلًا بثوب إلى الرجلين..." (رؤ1: 9-13).

مَنْ هو هذا، شبه ابن الإنسان، إلا السيد المسيح الذي قال: أنا الألف والياء، الأول والآخر... هذا القديس يوحنا الرائي يؤكدًا فيقول:

 

St-Takla.org Image: Jesus the Alpha and Omega, ancient icon, fresco صورة في موقع الأنبا تكلا: المسيح الألف والياء، أيقونة فريسكو حائطي أثري

St-Takla.org Image: Jesus the Alpha and Omega, ancient icon, fresco.

صورة في موقع الأنبا تكلا: المسيح الألف والياء، أيقونة فريسكو حائطي أثري.

3- "فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى على قائلًا: لا تخف أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتًا. وها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين.." (رؤ1: 17). فمن هو هذا الحي وكان ميتًا إلا ربنا يسوع المسيح القائم من الأموات..

 

4- ويتكرر هذا المعنى مرة أخرى في الإصحاح الأخير من سفر الرؤيا حيث يقول الرب "ها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء، البداية والآخر... أنا يسوع..." (رؤ22: 12-16).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

# ماذا نستنتج؟

أ- يقول الله في سفر إشعياء "أنا هو. أنا الأول والأخر" ويكرر هذه العبارة مرات. ويسوع المسيح يقول في سفر الرؤيا "أنا هو الألف والياء، الأول والآخر، البداية والنهاية" ويكرر هذا العبارة مرات. فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لكائن واحد هو الله، وليكن الله صادقًا.

 

ب- قال السيد المسيح إنه هو الأول، هو الألف، أي لا يوجد أحد قبله. وهذه العبارة لا يمكن تفسيرها إلا على أنه الله، وإلا يكون الله موجودًا على الإطلاق، إذ لا يوجد من هو قبل الأول، ولا قبل الألف. كيف توفق إذن بين الأول، قول الله "أنا هو قبلي لم يصور إله، وبعدى لا يكون"... التوفيق الوحيد هو أن قائل العبارتين واحد.

 

ج- إذا كان المسيح هو الأول، إذن فهو ليس مخلوقًا، لأنه لا يوجد قبله من يخلقه. وما دام غير مخلوق إذن فهو أزلي، وإذن هو الله.

 

# محاولتان للرد:

بعد أن نشرنا الإثبات السابق في مجلة مدارس الأحد (يوليو 1953) قام شهود يهوه بمحاولتين للرد على مجلتهم برج المراقبة (نوفمبر 1953) من ص174 وذلك بادعاءين هما:

أ- الادعاء بأن الذي يأتي هو الآب! وذلك ردًا على (رؤ1: 8).

ب- الادعاء بأن ما ورد عن المسيح من حيث هو الأول والآخر، إنما قيل فقط من جهة أمور محدودة، تختص بموت المسيح وقيامته!

وقد كتبنا ردًا مطولًا على هذين النقطتين، نشر في مجلة مدارس الأحد في يناير 1954، نلخصه في الآتي:

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

1- لا شك أن الآتي هو السيد المسيح، يأتي للدينونة، ليجازي كل واحد بحسب عمله [ أنظر (مت25: 31-46)، (مت16: 27) ]. ولعل آخر آية في سفر الرؤيا تقول "أمين، تعال أيها الرب يسوع" (رؤ22: 20). والسيد المسيح نفسه قال لرؤساء الكهنة "من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة وآتيًا على سحاب السماء" (متى26: 64). وقال في علامات الأزمنة "وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض. ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على السحاب بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته..." (متى24: 29-31)...

فإن كان شهود يهوه يقولون أن الآتي هو يهوه، وثابت من الآيات أن الآتي هو المسيح، فإنهم يقدمون لنا بذلك إثباتًا جديدًا على أن المسيح هو الله. ولكي يهرب شهود يهوه من هذا المأزق، قالوا في ص184 من نفس عدد برج المراقبة "لأن يهوه يأتي ممثلًا بالمسيح يسوع" فهل معنى هذا عودتهم إلى الاعتراف أنه الله ظهر في الجسد... (1تي 3: 16)؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2- أما قولهم عن أن عبارة الأول والآخر قيلت عن المسيح فيما يخص موته وقيامته فإننا نرد عليهم بالآتي:

أ- من جهة الموت، لم يكن المسيح أول من مات، ولا آخر من مات. فقد مات الملايين قبله، وملايين بعده.

ب- من جهة القيامة، فهو وإن كان حقًا باكورة الراقدين، أي أول القائمين بجسد ممجد، إلا أنه ليس آخر القائمين من الأموات، لأن كل الناس سيقومون في يوم القيامة، الأبرار منهم والأشرار (يو5: 28، 29).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/13-Lahout-El-Masi7/Divinity-of-Christ-18-CH02-08-Jesus-is-the-Alpha-n-Omega.html

تقصير الرابط:
tak.la/h2ydhbf