13- سر الإفخارستيا أيضًا، هو من الأمور التي لا تُرَى:
فيه تَرَى بالإيمان أن الخبز والخمر اللذين أمامك قد صارا جسد الرب ودمه (بعد صلاة التقديس).
هنا لا تجعل حواسك تحكم، لأن الحواس الجسدية لا تبصر سوى الأمور التي تُرَى. أما الحواس الروحية فتستمع إلى قول المسيح "هذا هو جسدي... هذا هو دمي" (متى 26: 26، 28)، "من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية... لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت في وأنا فيه" (يو6: 53 – 56).
أنا أجادِل الرب فيما يقوله، إنما أتقبله في إيمان.
فهذا هو الإيمان "الإيقان بأمور لا تُرَى". أما التي تُرَى فهي الخبز والخمر. وهكذا يقول القديس بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح" (1كو 10: 16) (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ويقول أيضًا "إذن أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه... يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب" (1 كو 11: 27، 29).
وكيف نميز أن هذا جسد الرب، حتى لا ننال دينونة؟
هنا نرتفع فوق مستوى الحواس، وفوق مستوى العقل، بالإيمان.
عقولنا هي التي تتعبنا حينما نتقبل أسرار الكنيسة. وحواسنا تتعبنا أيضًا. ونحتاج إلى بساطة الإيمان. ما قاله المسيح. ونصدق ما قاله رسوله القديس بولس الرسول ولا نجادل.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/zrk7j92