14- بالإيمان بما لا يُرَى، نتقبَّل ما في المسيحية من أسرار:
نَتَقَبَّل (وضع اليد) الذي ناله بر نابا وشاول من الرسل، لكي يفرزا للخدمة (أع 13: 2، 3). ووضع اليد الذي ناله تيموثاوس من بولس الرسول (2 تي 1: 6). ونوقن أن في ذلك سرًا.
ونَتَقَبَّل السلطان الذي أعطاه الرب بقوله "اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو 20: 13)، "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (متى 18: 18).
هذا السلطان غير مرئي، ولكنه سر نراه بالإيمان. إنه ليس لكل أحد، ولا يأخذه أحد من نفسه بل المدعو من الله كما هرون (عب 5: 4).
وهكذا في الأسرار التي لا نراها، ولكن نؤمن بها...
إن رؤية ما لا يُرَى، هي الرؤية الروحية الحقيقية:
لعلها هي التي عناها رب المجد بقوله لتلاميذه القديسين "أما أنتم فطوبى لعيونكم لأنها تبصر" (متى 13: 16). تبصر ماذا؟ تبصر المسيح وعجائبه. وأيضًا تبصر ما لا يُرَى، مثلما أبصر القديس يوحنا رؤياه العجيبة. ومثلما أبصر القديس بولس السماء الثالثة وكثرة من الاستعلامات (2 كو12: 2، 7)، أمور "لا ينطق بها، ولا يسوع لإنسان أن يتكلم عنها" (2 كو 2: 12).
أما أولئك الذين لم تكن لهم هذه الحساسية الروحية، فقد
وبخهم الرب بقوله "أغمضوا عيونهم لئلا يبصروا"
كان جيحزي لا يبصر ما يبصره معلمه أليشع (2مل 6: 17). وأيضًا مثلما كان مرافقو شاول الطرسوسي في وقت الرؤيا الإلهية، وقد قال عنهم الكتاب "وقفوا صامتين، يسمعون الصوت، ولا ينظرون أحدًا" (أع 9: 7).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jk7fqg7