لقد قال الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16). وقال أيضًا: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم.. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله (1كو 6: 19، 20).
كيف يكون بيتًا مقدسًا للرب؟ ويقول مع المرنم: "ببيتك تليق القداسة يا رب".
من الناحية السلبية، يبتعد عن كل ما ينجس هذا الجسد، ليس فقط من جهة خطايا النجاسة المشهورة، إنما حتى من جهة التفاصيل الأخرى، كما قال الرب: "بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان.. ما يخرج من الفم، فمن القلب يصدر، وذاك ينجس الإنسان. لأن من القلب تخرج أفكار شريرة.. هذه هي التي تنجس الإنسان" (مت 15: 11-20).
إن عاش الإنسان في شركة الروح القدس، يبعد عن كل هذه السلبيات، لأنه لا شركة بين النور والظلمة. وإن عاش الإنسان في الخطية، لا يكون سالكًا حسب الروح، ولا يكون قد أعطى الروح القدس فرصة ليعمل فيه. بل يكون قد أحزن الروح (أف 4: 30) وأطفأ الروح (1تس 5: 19).
أم ينطبق عليه قول الرسول: "إن كان أحد يفسد هيكل الله، فسيفسده الله (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). لأن هيكل الله مقدس، الذي هو أنتم" (1كو 3: 17).
وإن كان الإنسان هيكلًا لله، تخرج من هذا الهيكل (مزامير وتسابيح وتراتيل وأغاني روحية) (أف 5: 19).
بل إن كان الإنسان هيكلًا لله، تتحول حياته كلها إلى ذبيحة مقدسة، محرقة سرور للرب. وكما قال الرسول: (تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة) (رو 12: 1).
وإن كان الإنسان هيكلًا للروح، تظهر فيه ثمار الروح.
وتصبح حياته كلها قداسة، وتبدو الروحانية في كل ما يعمل، ويتمجد الله عن طريقه، ويعطى القوة التي قال عنها الرب: (ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم).
* من قسم كلمة منفعة: الحياة الروحية - الروح القدس في حياتك - كل شيء لروحياتك - المستوى الروحي و الاجتماعي - الطريق الروحي
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/r9yfyqs