+ الذي يشكو، ربما يقدم أحيانًا نصف الحقيقة، حيث يبدو معتدى عليه. وغالبًا لا يقدم النصف الآخر وهو سبب هذا الاعتداء. وهكذا لا يعطى صورة كاملة عن الحقيقة. وبالتحقيق يمكن اكتشاف المعلومات الأخرى التي تشرح الموقف.
+ أما الإنسان الصريح، فيذكر كل شيء، ماله وما عليه، بهذا يوضح الحقيقة كاملة، بلا إخفاء.
+ كذلك الذي يمدح ذاته، كثيرًا ما يذكر هو أيضًا نصف الحقيقة، أي النقط البيضاء فقط في حياته وهناك نقط أخرى قد تكون عكس هذه، إذا وضعت معها، تعطى الصورة الكاملة عن شخصيته وصفاته وأعماله.
وبنفس الأسلوب نتكلم عن الأم التي تمدح ابنها، وتدافع عنه، والمرؤوس الذي دائمًا يمدح رئيسه.
+ وأي إنسان له الروح القبلية، ويتحزب لهيئة معينه، ويتعصب لفكرة ولمنهج ولفلسفة واتجاه، كثيرًا ما يلجأ هو أيضًا إلى أنصاف الحقيقة، فلا يذكر إلا النقط البيضاء التي تخص ما يحبه ومن يحبه. أما النصف الآخر من الحقيقة، فقد يذكره الجانب المعارض.
الاتهام يمثل نصف الحقيقة. والدفاع يمثل النصف الآخر. والحقيقة تتضح من اجتماع الاثنين معًا.
+ التأييد أيضًا قد يمثل نصف الحقيقة، بينما تقدم المعارضة النصف الآخر، وتتكامل الصورة باجتماع الاثنين.
+ ما تراه في نفسك هو نصف الحقيقة، وما يراه الغير فيك هو النصف الآخر..
+ الأمور الظاهرة هي جزء من الحقيقة. والأمور الخفية هي جزء آخر.
+ وقد يكون الجزء الأكبر -ما تعلنه عن مبادئك وأفكارك ورغباتك- هو مجرد جزء. أما الجزء الآخر، فهو ما تنفذه من هذه المبادئ.
+ شخصيتك خارج بيتك وأمام الناس. هي نصف الحقيقة. وربما حياتك في بيتك مع عائلتك شيء آخر (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وقد تكون دواخل قلبك مع أفكارك وأحاسيسك شيء ثالث. وأنت هذا كله.
+ إلى متى يعيش الناس بأنصاف الحقائق.
ربما النصف الآخر يعلنه الرب في يوم الدين.
* من قسم كلمة
منفعة:
الحقيقة كلها - أنت
والحق - الحق 1 -
الحق 2
* من قسم مقالات روحية للبابا:
أنصاف الحقائق
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/83tnjmf