كما أن الله محبة، كذلك هو أيضًا الحق.
لقد قال (أنا هو الطريق والحق والحياة).
وقال عن نفسه (وتعرفون الحق، والحق يحرركم).
إذن من يلتصق بالحق، يلتصق بالله نفسه. ومن يبعد عن الحق، إنما يبعد عن الله..
لذلك يقال عن المؤمن إنه إنسان حقاني.
يعرف الحق، ويسير في طريق الحق، ويقول الحق.. ولا يقبل على نفسه شيئًا غير الحق.
وفى سبيل الحق، لا يخشى لومَة لائم.
ويقول الحق، مهما كانت النتائج بالنسبة إليه. كما حدث، بالنسبة إلى يوحنا المعمدان، الذي قال الحق ودفع الثمن.
والإنسان الحقاني يقول الحق ولو ضد أعز الناس إليه. إنه لا يجامل.
وقد أرسل الله الأنبياء، لكي يشهدوا للحق، في عالم ساد فيه الباطل بين الناس (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). كذلك أرسل الرعاة والكهنة والمعلمين لكي يشهدوا للحق.
وأقيم القضاء في الأرض من أجل الشهادة للحق.
ومازلت كلية (القانون) تسمى باٍسم (كلية الحقوق)، لأن اسم الحق أوقع في النفس من اسم القانون.
وما أجمل قول الكتاب في الحكم بالحق، حتى في المعاملات العادية بين الناس.. قال: "مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب".
فانظر إلى نفسك، هل أنت باستمرار مع الحق؟
هل كلامك صدق خالص، سواء في ألفاظه، وفيما تريد سامعك أن يفهمه؟
هل أنت تحابي أحدًا من أصدقائك، وأقربائك، وأحبائك، وفي سبيله لا مانع من أن تسرد الأخبار بأسلوب لا بُد يؤول لصالحه ولو أضر بغيره؟
هل أنت تتبع الحق في حياتك العملية، وفي مبادئك ومعتقداتك، وليس في مجرد أحاديثك؟
هل تأخذ حق غيرك من نفسك لتعطيه إياه؟
هل يضيع الحق في مبالغاتك وفكاهاتك وتبريراتك؟
* من قسم كلمة منفعة: الحقيقة كلها - النصف الآخر - أنت والحق - الحق
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/h34rqpw