لم يكن ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول، هو "أبونا" الذي ولدنا في المسيح يسوع، وأعطانا الإيمان الأرثوذكسي المستقيم، وأطعمنا خبز الحياة عندما أعطانا جسد ودم ربنا يسوع المسيح الأقدسين لنحيا به.
بل كان القديس مار مرقس هو "النور" الذي أوجده الله في العالم، وفي حياتنا. كان هو النور الذي أضاء علينا، وبدد الظلمة التي كنا نعيش فيها، ظلمة الوثنية، وظلمة الموت بعدم معرفة الله. كان مار قس هو المصباح المنير الذي ينير لنا درب الملكوت، وهو السراج المضيء الذي أضاء لنا طريق الحياة الأبدية. حقًا هو النور الذي يضيء للمسكونة كلها، بإنجيله وتعاليمه المحيية، وأعماله المقدسة..
ولما رأى الله أن مرقس النور حسنًا دعاه "نهارًا".
فأصبح القديس مار مرقس هو النهار الذي يمتد إلى الأبدية. هذا النهار الذي ليس بعده ظلمة. واصبحنا نحن نعيش في هذا النهار الدائم الذي هو مار مرقس. نهار الإيمان الحقيقي الحي الصادق، نهار الإيمان المُعاش بالمسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا، نهار الحياة الأبدية، ونهار ملكوت السموات.
|
|
ولذلك نحن نعبر دائمًا في صلواتنا عن هذه الحقيقة في حياتنا الكنسية، أن ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول هو "النور" و"المضيء" و"النهار"، فنقول في الذكصولوجية الآدام: "إستنيري إستنيري يا كورة مصر، فقد أتى نورك بضياء الذي هو مرقس السراج المضيء والرسول الإنجيلي. أتى إلى كورة مصر التي كانت مظلمة بعبادة الأوثان المرذولة. فجعلها تضيء مرقس بالعبادة الطاهرة التي ليسوع المسيح. أيضًا عندما رأوا مرقس وقد أشرق نوره وذاع في كل كورة مصر...."، وفي ذكصولوجية أخرى نقول: "..... ومرقس المضيء صعد إلى مصر فأضاء علينا بإنجيله....". وفي الدفنار نقول: "نورى واستضيئي يا كورة مصر لأن نورك قد أقبل يلمع، الذي هو مرقس المصباح المنير، الرسول والإنجيلي الذي أقبل إلى مصر الكورة المظلمة بعبادة الأوثان النجسة، وجعلها تضيء بنوره. أعنى مرقس المضيء بالعبادة الطاهرة. التي ليسوع المسيح....". وفي الطرح الواطس نقول: "بدء البشارة بيسوع المسيح ربنا كان هو القديس مرقس الإنجيلي، يبشرنا في كورة مصر، يُعلمنا أن نرجع إلى الله خالقنا بكلام الملكوت، مرقس الرسول المصباح المضيء أنت الذي سلمت لنا الإيمان المستقيم. النور الأول الذي أشرق في كورتنا هو مرقس، الذي أضاء الآخرون كلهم من قبله. لست أشبع إلى الأبد أيها الإنجيلي مرقس
أن أدعوك نورًا، لأنك أضاءت علينا، لأنك أنت هو النور، النور الذي أشرق في كورتنا المحررة بكل نوع من أنواع الأوثان، إذ كنت تجاهد في الجهاد الحسن، أيها السيد الإنجيلي شهيد المسيح، أيها الإنجيلي القديس مرقس الرسول، لما أتيت إلينا اليوم، أعطيت فرحًا لنفوسنا، لأننا كنا في الظلمة وظلال الموت، فأضأت علينا بإنجيلك....."، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. والإبصالية الواطس نقول: "....لأنه قد صار منارة لكل كورة مصر، وسراجًا غير منطفئ......". وفي الإبصالية الآدام نقول: "ها نوره أشرق في الإسكندرية والكورة الشرقية والخمس مدن وأفريقيا. وأيضًا ليبيا وكورة الحبشة وصاروا في سلام وإعالة...... نعم حقًا بالحقيقة قد أنرت علينا برسولك مرقس البار.". وأما في مديح آدام فنقول لأبينا العظيم مار مرقس: "مرقس الرسول المصباح المنير...... قال الرب ليكن النور، فكان مرقس نور في أرض مصر.
فلما رآه الله حسنًا دعاه نهارًا، لأن الظلمة كانت بمصر عظيمةً قبل مجيء مرقس النور إلى أرض مصر......".
مُبارك ومُقدس مَن يدرك ويتمتع بأبوة ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول، التي هي امتدادًا لأبوة ربنا يسوع المسيح لنا، فالرب هو الذي أعطانا القديس مار مرقس أبًا من يوم الخمسين المقدس بحلول الروح القدس عليه مع جميع التلاميذ الأطهار. والرب هو الذي أرسله إلينا من يوم جاء إلى مصر.
مُبارك وُمقدس مَن يسلك في النور ما دام لنا النور الذي هو مار مرقس.
مُبارك ومُقدس لمَن صار له ناظر الإله الإنجيلي مرقس الرسول نورًا ونهارًا، من أجل حياته مع المسيح فذاك أفضل جدًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5bcqj2h
