والمؤمنون أجمعون في الدنيا قبل الموت ينظرون المسيح في الدنيا بأعين قلوبهم ويخالطونه ويتنعمون به ويشتركون معه في دمه وجسده. وواحد من أولئك السابقين لم ينل شيئًا من ذلك في هذه الدنيا. ولذلك يقول الرب للمؤمنين به في إنجيله المقدس: (طوبى للأعين التي تنظر ما نظرتم. أقول لكم أن أنبياء كثيرين وصديقين اشتهوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون فلم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون فلم يسمعوا، فقد نال المؤمنون أجر ملكوت السموات في الدنيا قبل الموت، لأن الذين في ملكوت السموات ليس لهم نعيم غير النظر إلى وجه المسيح، والشركة معه. فالمؤمنون في الدنيا ينظرونه ويشتركون معه في لحمه ودمه. وأولئك الذين في الفردوس لم يكونوا نالوا ذلك في حياتهم، وإلى الآن لم يصعدوا إلى الملكوت لينالوه لأنه يتركهم في الفردوس إلى أن تكمل مدة المؤمنين فيصعدون ثم ينالون الملكوت الدائم إلى الأبد، لأنه تركهم في الفردوس لكي ينالوا الأجر قبل المؤمنين به. كما قال في مثله أنه يعطي الآخرين الأجر قبل الأولين. فهو قد أعطاهم ذلك في الدنيا قبل أولئك وهو أيضًا يعطينا لهم قبلهم في القيامة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/kczcr97