أتذهبون إذًا، أو بالحري كثيرون منكم، -لأنه لا يجب أن أتهمكم جميعكمـ لمشاهدة سباق الخيل وإلى أماكن التهريج ومسارح الترف وتقولون بأنكم ما انقطعتم عن الصلوات وعن الاجتماعات في الكنيسة وأنتم تشتركون في مشاهدة المسرحيات؟ ألا سمعت بولس الرسول الذي كتب إلى أهل كورنثوس: «لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس شياطين، لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفي مائدة شياطين» (1كو 10: 21) ألم يقل الحكيم حسنًا جدًا: «واحد يبني وواحد يهدم فماذا ينتفعان بذلك غير التعب. واحد يصلي وواحد يلعن فصوت أيهما يسمع السيد؟! مُنْ يغتسل من الميت ثم يمسه ماذا انتفع من غسله؟! هكذا الإنسان الصائم عن خطاياه ثم يعود يفعلها ترى من يسمع صلاته وماذا ينفعه صيامه؟!" (سي 31: 23-26).
هذا حال الذين يتصرفون ضد الناموس وهم ممتلئون شرًا. يتصرفون أنهم يشتركون في المائدة المقدسة، وهم يأكلون ويشربون ويفعلون ما يحلو لهم. ويشهد الكتاب المقدس عن أمثال هؤلاء الناس قائلًا: "لأَنَّهُمْ يَطْعَمُونَ خُبْزَ الشَّرِّ، وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الظُّلْمِ." (أم 4: 17).
ربما يقول: وأي شر في النظر إلى سباق الخيل؟
إنه شر مستطير وإني آت بالرد صراحة. أولًا: أن كل عرض قصد به الولاء لأحد الآلهة الذين يسمون باسم كاذب، ويقام تكريمًا له فلنبتون Neptune عرض الخيول، ومرقور Mercure عرض المصارعين الذين يحاربون وحدهم ، ولارتيميس Artémis عرض المصارعين الذين يحاربون الحيوانات، ولباكوس Bacchus الروايات المسرحية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). كيف يرتضى الله مسرة الشياطين؟ كيف تركض نحو هذه المناظر التي أنكرناها وفقًا للأحكام حينما انخرطنا في خدمة المسيح؟
لنشترك في أعمال الطاعة له، ونكون مستعدين لنستحق العماد الإلهي الخلاصي. هذه المناظر هي في الواقع من أعمال الشيطان، وتكريم لأعياده التي جحدناها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fk8yjkn