← هذا الكتاب له طبعة أحدث ومزيدة بعنوان "المذاهب الحديثة المنحرفة" هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت، فمن الأفضل قراءة النسخة الأحدث من هذا المقال في هذا الرابط التالي: قصر البارون.
س 49: ما هي قصة قصر البارون؟
كتب محمود فوزي عن قصر البارون يقول:
"قصر البارون... الذي بناه البارون امبان عام 1905 م... ولو قادتك الظروف إلى مشاهدة القصر الآن فسوف نجد على جدرانه رسومات غريبة لجماجم ونجمة داود وطلاسم غريبة لا تفسير لها وسوف يسترعى انتباهك أيضا وجود عدد كبير من الوطاويط ميتة ومذبوحة.
البارون إدوار إمبان (1852- 1929) ارتبط بمشروعات التطور الصناعي في أوروبا شارك في مشروعات عملاقة في أوروبا وخارجها وفي أسبانيا وروسيا والصين ومصر وغيرها.. وقد تقدم البارون إمبان سنة 1905 م إلى الحكومة المصرية للسماح بإنشاء ضاحية مصر الجديدة لإقامة مساكن كبيرة من الأراضي الصحراوية بسعر جنيه واحد للفدان الأرض... وبتشجيع من الحكومة المصرية وتسهيلات كبيرة أقام البارون العديد من الشركات كشركة المياه والكهرباء ومترو مصر الجديدة وشركات أخرى لتقسيم الأراضي وبناء مساكن، وقد بنى إمبان هذا القصر عام 1872 م كقصر خاص له وتم بناؤه في خمس سنوات ليخرج على هذه الصورة الرائعة.
ومساحة القصر ستة أفدنة ونصف أي حوالي 30 ألف متر مربع... وحديقته كانت كلها موالح ولكنهم منعوا الماء عن القصر فجفت الحديقة.. والقصر يتكون من جزأين.. القصر الرئيسي وملحق صغير بالقرب منه، وعلى جدرانه توجد تماثيل رائعة من المرمر وراقصات من الهند، وأفيال ترفع النوافذ.. وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدران القصر ونموذج لبوذا وقطع فنية صيغت بأيدي فنانين عالميين. والقصر من تصميم الفنان الفرنسي العالمي "الكسندر مارسيل" الذي جمع بين أسلوبين من المعمار.. أحدهما ينتمي لعصر النهضة وخاصة التماثيل الخارجية... والأسلوب الآخر وهو بناء القصر نفسه الذي ينتمي إلى الطراز الهندي بقبته الطويلة المحلاة بتماثيل الإله بوذا والحجرات المزينة بتماثيل من القصص الهندية الخرافية.. وقد صمم القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس فهو يدور فوق عجلات متحركة على رمان بلى.. فقد صب العمال المصريين ولأول مرة تحت أشراف مهندسين من بلجيكا وإيطاليا اكبر قاعدة خرسانية ترتكز على رمان بلى.. ولما علا الصدأ الآن العجلات ووقف ساكنا في مكانه لا يبارحه، ولا يوجد في العالم كله قصر يتحرك إلا قصر البارون، وقصر السكاكيني بحي السكاكيني بالقاهرة وهو معطل أيضا بعد أن أصابه الشلل.
وقصر البارون له سراديب طويلة... أحدهما يؤدى إلى الكنيسة التي تحولت باسمه، والثاني يؤدى إلى الفندق الذي يحمل اسمه أيضا وهو فندق البارون، أما السرداب الثالث فهو يؤدى إلى قصر الرئيس" [ص 117-143 عبدة الشيطان.. القدر المشئوم].
عاش إمبان مع زوجته البارونة وابنتيه، ولكن حدثت حادثة بشعة لزوجته حيث قيل أنها حشرت في المصعد الذي ينقل الطعام أو قد تكون سقطت من أعلى البرج وماتت، وفي كلتا الحالتين كانت الجريمة بفعل فاعل، وكانت ابنته الصغرى "أن" عمرها عندئذ ثمانية أعوام، وقد شاهدت هذه الحادثة البشعة فأثرت عليها كثيرا.
أهتم البارون إمبان بتعمير ضاحية مصر الجديدة، وكان يساعده في هذا الدوق "ماريبى" الرجل الفرنسي الثرى، ونشأت صداقة بين "أن" التي بلغت السابعة عشر من عمرها وبين "سيلفيا" ابنة الدوق ماريبى.. كانت "سيلفيا" لها علاقات شيطانية واستطاعت أن تسيطر على "أن"، وقد أهدتها ورقة مفضضة رسم عليها الصليب المقلوب، فقامت أن بتثبيتها على جدران حجرتها الوردية الجميلة التي تقع غرب القصر.. لم تعلم أن أن صديقتها سيلفيا تقودها إلى عبادة الشيطان دون أن تدري، فتغير حالها كثيرا، وقد تعالت ضحكاتها ليلا مع صديقتها سليفيا، انطلقت رائحة البخور من غرفتها... ودخلت مع سيلفيا وأصدقاء سيلفيا المقربين إلى السرداب حيث كانوا يطلقون البخور، وينشدون الترانيم الحزينة، عندئذ تسترجع أن موت أمها فتصاب بهياج بينما يقوم الأصدقاء باستدعاء الشيطان بقصد العبادة له... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ساءت حالة أن ولاحظ أبيها وخادمات القصر هذا، وأشار طبيب القصر إلى ضرورة تغيير حجرتها حتى تشعر بالهدوء والاسترخاء ولكن دون جدوى.. وما زاد الأمور سوء مصرع ست خادمات الواحدة تلو الأخرى، ومنهم مدام "دى مورييه" رئيسة خدم القصر، حيث حشرت في المصعد الذي يبدأ من البدروم حيث المطبخ إلى الدور العلوي وكان يحمل رأسها منفصل عن جسدها.. والعجيب أنه عقب كل حادثة كانت أن تحاول الانتحار مما كان يشير بوجود صلة بينها وبين هذه الحوادث البشعة.. أيضا لقى شقيق البارون مصرعه داخل السرداب... لم تدم هذه الأحداث طويلا فبعد سنتين من التعرف على سيلفيا الشريرة لقيت أن مصرعها وهى في التاسعة عشر من عمرها.. وعاد البارون إمبان إلى النمسا بعد هذه الكوارث وبعد أن أصيب بمرض نفسي.
وقيل أن الشيطان أختار قصر البارون لأن القصر كان سداسي الأسوار مما يتناسب مع الشرط الثاني لعقيدة الديمون في الاتجاهات الستة... والمخالفة لرباعية الاتجاهات (رمز الصليب المسيحي) حيث يأبى الشيطان إيفاد مبعوثه ضمن مساحة محاطة بهذا التكوين" [ص 91 عبادة الشيطان – وليد طونمان].
ويقال أن أصوات ترتيل حزينة تسمع ليلا في غرفة الدماء بالقصر خلال شهر مارس من كل عام، وهو الشهر الذي لقيت فيه أن مصرعها، وكثرت الشائعات حول القصر حتى أنه جاء بعض الأجانب لزيارته خلال عام 1982، 1986 م.. أما في السنين الأخيرة فقد تردد بعض الشباب والشابات على القصر حيث كانوا يقيمون طقوس العبادات الشيطانية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/htr5zhf