St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty  >   008-AlKanisa-Wal-Rohaneya
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية - القمص تادرس يعقوب ملطي

85- خليفة القديس ديسقورس

 

St-Takla.org Image: Saint Cyril the Great of Alexandria، Coptic pope، modern Coptic icon صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس البابا كيرلس الكبير بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

St-Takla.org Image: Saint Cyril the Great of Alexandria، Coptic pope، modern Coptic icon

صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة قبطية حديثة تصور القديس البابا كيرلس الكبير بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

في سنة 450 م. وفي غيبة والي الإسكندرية سمع الأقباط أن باباهم قد رحل في منفاه، فاجتمع الشعب مع الكهنة وسيم تلميذه تيموثاوس بطريركًا، وهو راهب من دير القلمون kalamwn استدعاه القديس كيرلس الكبير وسامه قِسًّا على كنيسة الإسكندرية، ثم داوم على الخدمة في عهد البابا ديسقورس، كان إنسانًا ناسكًا غيورًا عرف بإدراكه اللاهوتي، حتى حين تحدث الأستاذ ميندورف عنه وعن سويرس الأنطاكي وفيلوكسينوس قال بأن غير الخلقيدونيين في ذلك الحين كان لديهم لاهوتيين أقوياء على عكس الخلقيدونيين(97).

إذ عاد الوالي إلى الإسكندرية حسب هذا التصرف تمردا على بيزنطة، فأخذ يكسب سوى أربعة أساقفة يخضعون للدخيل. غادر البابا تيموثاوس الإسكندرية في رحلة رعوية، أثناء دلك جاء الكونت ديونسيوس إلى الإسكندرية ليرتكب بشائع ضد الكنيسة المصرية، فصارت مجروحة بأيدي مسيحية. يقول الأستاذ ميندورف: [حاول الأباطرة حل الخلافات بالقوة. فبالنسبة لنا اليوم لا نشك في أن الضغوط العسكرية التي فرضت على أصحاب الطبيعة الواحدة (مونوفيزيتم) في مصر وغيرها، وفرض السلطة الكنسية الخلقيدونية على السياسات البيزنطية، وتكرار نفى القادة الحقيقيين والشعبيين لكنيسة مصر، هذا كله لعب دورا فعالا في جعل الانشقاق يحمل صورة مقاومة شعبية ضد بيزنطة في سيطرتها على مصر وسوريا وأرمنيا كنسيًا وسياسيًا](98).

عند عودة البابا أغلق الكونت الأبواب كي لا يدخل البابا المدينة، فتجمهر الشعب وإذ لم يكن ممكنا حبس مشاعرهم احتكوا بالجيش واشتبكوا معه فسقط كثيرون في المعركة عندئذ دخل جمهور إلى الكنيسة وقتلوا بروتيريوس الدخيل وحرقوا جثمانه في الطريق.

نفى البابا تيموثاوس وأخوه إلى غنغرا، حيث اهتم ببعث رسائل إيمانية للشعب موضحًا إيمان الكنيسة ومُحَذِّرًا بوضوح من الفكر الأوطاخي، مُستندًا في هذا على كتابات القديس ديسقورس: أحبه شعب الجزيرة ودعوه "العجائبي المحسن"(99).

قام الوالي بتعيين سولوفاتشيولي بطريركًا فقاطعه الشعب لمدة سبع سنوات، وفي سنة 474 مات مرقيانوس وتسلم باسيلسكوس الإمبراطورية، وكان طبيبه إسكندرانيًا حيث توسط لديه من أجل البابا. ذهب البابا من منفاه إلى القسطنطينية ليشكر الإمبراطور، حيث قوبل بحفاوة من الكنيسة والدولة، وطلب من الإمبراطور رد الأساقفة المنفيين، كما عقد مجمعًا حضره 500 أسقفًا أكد فيه حرمان بدعة أوطيخا ورفض طومس لاون... وتحقق الصلح بين كنائس أورشليم والقسطنطينية وأنطاكية والإسكندرية دام لعدة سنوات، كما قام بنقل رفات القديس ديسقورس إلى الإسكندرية.

في هدوء ترك البطريرك الدخيل كرسيه، وقام البابا بمحبة بضم الأساقفة الذين خضعوا للدخيل بعد إعلانهم رفض طومس لاون ومجمع خلقيدونية، واعترافهم بالإيمان الأرثوذكسي.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(97) Christ in the Eastern Thought.

(98) See: Christology According To The Non - Chalcedonian: p.2,

(99) تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية لمار ساويرس يعقوب توما، ج. 2، ص. 218.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-020-Father-Tadros-Yaacoub-Malaty/008-AlKanisa-Wal-Rohaneya/Coptic-Church-Spirituality-085-After.html

تقصير الرابط:
tak.la/yhv8snh