في زيارتي لأحد الشيوخ بمدينة لوس أنجلوس لاحظت انه يعانى من الشعور بالوحدة القاتلة. أولاده متزوجون ويسكنون بعيدًا جدًا عنه، وزوجته قد رحلت من هذا العالم. وهو في سن الشيخوخة وغير قادر على قيادة سيارة. يندر أن يطرق أحد باب بيته أو يتصل به تليفونيًا، اللهم إلا أحد أصدقائه الذي يأخذه معه في سيارته إلى الكنيسة.
بدأت أسأل نفسي كيف يمكن لهذا الشيخ أن يشعر بعضويته الكنسية العاملة، وأي دور يمكن أن يقوم به لبنيان الكنيسة.
دار بيننا الحوار التالي:
- كيف تستغل وقتك؟
- لا شئ فإني اشعر كأني عاجز عن القيام بأي عمل. بالكاد اذهب إلى المحلات المجاورة لشراء الطعام، وأقوم بأعداده. ليس لي عمل آخر!
- أما تخدم في الكنيسة؟
- كيف أخدم وأنا عاجز عن الحركة بسبب عدم قدرتي على قيادة سيارة؟
- يمكنك أن تقيم من هذا الموضع ديرًا، يكون أشبه بدينامو يحرك الكنيسة.
- كيف؟
- لتعتبر نفسك أنك في دير، ولتخصص أوقاتًا كل يوم للصلاة من أجل أبينا البطريرك والأساقفة والكهنة والخدام وكل الشعب. فإن الصلاة تحرك السماء لحساب كنيسة السيد المسيح ولأجل خلاص العالم كله.
كثيرون يخدمون. هذا عمل مقدس، لكن الكنيسة في حاجة إلى رجال صلاة يكرسون أوقاتًا طويلة للصلاة من أجل خلاص البشرية.
لا تستهن بدورك، فأنت عضو حي فعال بصلواتك وتنهدات قلبك من أجل خلاص الناس.
بهذا الحوار تهلل قلب الشيخ وأدرك دوره الحيوي في بنيان كنيسة الله.
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Efficient Generator of the Church.
ليس من بين أولادك من هو عقيم،
ولا من هو مشلول الحركة.
أولادك قوة، كجيش بألوية،
يجاهدون ويعملون بروحك الناري.
لا يستطيع المرض ولا الشيخوخة ولا الموت أن يحطم أولادك.
هب لنا في هذا العالم أن نعمل بلا توقف.
فنصير حتى بعد الموت كملائكة نصلي بالحب من أجل أخوتنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/x6hcg8m