في مايو 1996 روى لي أحد الأحباء هذه القصة:
جاءني صديق يقول لقد حلمت أن المتنيح أبانا شنودة الشايب (كاهن بمدينة إسنا انتقل في 5 أكتوبر 1995) يجلس في مجد عظيم وأمامه بحر ضخم من الزجاج...
إذ كنت أمسك بالكتاب المقدس فتحته لأبحث عن الآية التي تتحدث عن البحر الزجاجي ولم أكن أعرف موضعها في سفر الرؤيا، لكن ما أن فتحت السفر حتى ظهرت أمامي، فقرأته له.
تعجب صديقي قائلًا: "هذه المرة الأولى التي فيها اسمع عن هذا البحر البلوري في السماء... لقد شاهدت في الحلم ما تقرأه تمامًا".
أكمل صديقي ما رآه في الحلم: "لقد سار أبونا شنودة على البحر، وجاء إليّ وكان بجواري سلوى (سيدة مريضة تعاني بشكر عجيب آلام السرطان في المخ، خاصة أعصاب العين حتى فقدت بصر هذه العين وكان أثر الورم ظاهرًا على العين).
أمسك أبونا شنودة بيد سلوى لتسير معه على البحر البلوري فحاولت أن أذهب معها، فقال لي: لا تأتي الآن معنا، لتبقى في موضعك. أمسك أبونا بيد سلوى وحدها وسارت معه!
إني أجد صعوبة وأنا أروي لك ذلك، لكن هذا هو ما رأيته، لأنك أنت أخوها!"
لم يمضِ شهر وعبرت سلوى من هذا العالم لتذهب مع أبينا المحبوب وتشترك مع المؤمنين الراقدين في الفردوس.
ماذا وراء هذا الحلم سوى تأكيد إن الذين سبقونا يدركوا بإرشاد إلهي موعد رحيل البعض، فيمسكوا بأيديهم خلال صلواتهم، ليتعرفوا بالحب على عريس الكل!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Sea of Glass.
لتعبروا على البحر البلوري!
لتمسكوا بيد نفسي فأسير معكم،
أرى معكم عريس نفسي، فأقول:
نصيبي هو الرب!
لا أريد معك شيئًا!
ورأيت كبحر من زجاج مختلط بنار والغالبين على الوحش وصورته وعلى سمته وعدد اسمه واقفين على البحر الزجاجي معهم قيثارات الله (رؤيا 15: 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/fxrpm4q