أصيب حمار بحالة إحباطٍ شديدٍ، فقد اختارت الحيوانات الأسد ملكًا علي الوحوش. متى زأر هربت كل الحيوانات إلي جحورها، وتسلقت القرود الأشجار بسرعة وفي خوف.
قال حمار في نفسه: "لماذا أبقي هكذا حمارًا علي الدوام ولا أصير أسدًا، فأمارس حياة الملوك، وتصير لي مهابة لدى كل حيوانات الغابة".
ارتدي الحمار جلد أسدٍ، وصار شكله كالأسد تمامًا. وفي خيلاء صار يمشى في الغابة فكانت الحيوانات تهرب من أمامه إذ كانت تحسبه أسدًا. تطلع علي الشجرة فوجد قرودًا تقف علي الأغصان في رعبٍ وخوف منه.
رفع الحمار رأسه يتحدث بعجرفة مع القرود فصار ينهق، فاكتشفت القرود حقيقته. وصارت تسخر به. سمع الأسد نهيق الحمار فخرج من عرينه مسرعًا نحو الحمار. لكنه إذ رآه ظنه أسدًا زميلًا له.
تطلع الأسد يمينًا ويسارًا لعله يجد الحمار الذي كان ينهق فلم يجده. في تشامخ أراد الحمار أن يؤكد عظمته فبدأ يتحدث مع الأسد، وإذ صار ينهق اكتشف الأسد حقيقته، وهجم عليه وأكله!
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Donkey Wearing the Skin of a Lion.
ليتني لا أرتدي ثوبًا ليس لي،
ولا أتخفي في مظاهرٍ كاذبةٍ، وشكلٍ خارجي.
لتغير طبيعتي الداخلية، فأكون بالحق أسدًا،
لا بجلدٍ أرتديه، بل بقلب أحيا به.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/qgxnnh8