مرض الأسد ملك الوحوش يومًا ما ولم يعد قادرًا على الخروج من عرينه، وكاد أن يموت جوعًا. بعث الملك رسولًا إلى حيوانات الغابة التي اجتمعت معًا، وأخبرهم الرسول بأن جلالة الملك الأسد يعلن أسفه عما حدث منه كل أيام حياته حيث افترس حيوانات كثيرة. وأنه قد قرر في مرضه أن يقيم معاهدة صلح مع جميع الحيوانات، ولا يطلب منهم شيئًا سوى أن يذهب كل يوم واحدًا منهم يسأل عن صحته ويؤنسه في مرضه ويخدمه.
فرحت الحيوانات لهذه الاتفاقية الجديدة، وقامت بعض الحيوانات بزيارة الملك، كلٍ حسب قرعته.
ولما جاءت القرعة على الثعلب حمل بعض الهدايا للملك وانطلق نحو المغارة، وعند باب المغارة وقف يتأمل في الرمل ثم عاد وترك المكان هاربًا.
سألته الحيوانات: "إلى أين أنت ذاهب؟"
أجابهم الثعلب الحكيم: "نظرت إلى الرمل فوجدت آثار أقدام الحيوانات خارج المغارة، فعلمت أن المغارة قد تحولت إلى مقبرة لكل الداخلين إليها. إنني أشكر الرمل لأنه أشبه بجواز سفر لجهة واحدة، فقد أوضح أن الحيوانات تدخل ولا تخرج(1).
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: The Sick Lion and the Wise Fox.
لقد حبست العدو الشرير كما في مغارة،
بصليبك حطمت إمكانيته.
لانتفع بآثار أقدام الآخرين.
افترس الكثيرين، وحرمهم من الحياة.
لأرجع وأهرب إليك.
أنت ملجأ لي يا غالب كل قوى الظلمة.
_____
(1) توضيح من الموقع: تم تعديل ترجمة الجملة الأخيرة من قبل الموقع حتى يتضح المعنى، فقد كانت مكتوبة: "إنني أشكر الرمل لأنه أشبه بجواز سفر يسمح بالدخول ولا يسمح بالخروج.".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/45mcc6m