جلست الأم مع طفلتها الصغيرة نانسي لتقرأ لها جزءًا من الكتاب المقدس، فقرأت العبارتين التاليتين:
"فكانت كل أيام أخنوخ ثلاثمائة وخمسًا وستين سنة،
وسار أخنوخ مع اللَّه ولم يوجد، لأن اللَّه أخذه" (تك23:5،24).
وكانت من عادة الأم أن تعطي الفرصة لطفلتها الصغيرة أن تعبِّر عما سمعته بأسلوبها البسيط.
قالت الطفلة:
"ماما...
لقد عاش أخنوخ مع اللَّه،
وكان اللَّه يسير معه ويتحدث معه.
كانا صديقين حميمين،
كل منهما يكشف للآخر أسراره.
عبر يوم وأيام ثم أسابيع فشهور وسنة وهما يتحدثان معًا.
عبرت سنة ثم سنة... واستمرا صديقين لمدة 365 سنة.
وفي أحد الأيام إذ كان يسير أخنوخ مع اللَّه ويتحدث معه، قال أخنوخ للَّه:
"إلهي العزيز... لقد صار الوقت متأخرًا هلم معي إلى بيتي نجلس معًا".
قال اللَّه لأخنوخ:
"لماذا يا أخنوخ...؟
لقد سرنا معًا، وكنا نتحدث طوال الـ365 عامًا، وها نحن أقرب إلى بيتي من بيتك.
لماذا لا تأتي اليوم عندي؟
هلم معي إلى بيتي،
فإن ملائكتي وكل خدامي السمائيين مشتاقون أن يروك يا صديقي العزيز".
وافقه أخنوخ، وذهب مع اللَّه، فلم يوجد بعد هنا على الأرض، لأن اللَّه أخذه".
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Because God took him.
طالت غربتي عليَّ يا صديقي المحبوب.
متى تدعوني إلى بيتك السماوي؟!
مشتاق أن استريح في أحضانك!
التقي بخدامك السمائيين،
وأُوجد معك في سمواتك، لا في هذا العالم.
نعم هب لي أن أسير معك،
أتحدث معك حديث الحب الحق،
أتحدث معك في سمواتك إلى الأبد.
* "بالتأكيد يخاف من الموت ذاك الذي لم يولد من الماء والروح، حيث يُسلم لنيران جهنم.
يخاف من الموت من لم يختبر صليب المسيح وآلامه.
يخاف من الموت من ينتظر بعد الموت موتًا آخر.
* لماذا نصلى طالبين: "ليأتِ ملكوتك" مادام أسر هذا العالم يبهجنا؟!
* الذي يبلغ عرش المسيح ومجد ملكوت السماء، ما يليق به أن يبكي وينتحب، بل يفرح برحيله وتحوله (من العالم) حسب وعد المسيح وإيمانه بالحق".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/f2hwq3g