ارتبط الإسكندر الأكبر بصداقةٍ حميمةٍ مع الفيلسوف الشهير ديوجنيس Diogenes. وإذ كانا يسيران معًا يومًا ما، استأذن الفيلسوف من الإمبراطور لكي يدخل بين المدافن، فسأله الإمبراطور إن كان يدخل هو أيضًا معه.
دخل الاثنان، وفجأة جلس الفيلسوف بين كومة من العظام يتطلع إلى كل عظمة باهتمامٍ شديدٍ كمن يبحث عن شيء... وإذ طال الوقت سأله الإمبراطور: "عما تبحث؟" أجابه الفيلسوف: "أبحث بين العظام، لعلي أُميز عظام المرحوم والدك، الإمبراطور فيليب، عن عظام العبيد، ويبدو أنني لا أستطيع ذلك".
هزَّ الإسكندر رأسه قائلًا: "حقًا إننا جميعًا نتساوى في الموت".
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: Where are the bones of the emperor Philip?
* هب لي يا رب ألا اهتم بدفن جسدي، ولا مصير عظامي.
هب لي أن اهتم بتقديس جسدي مع نفسي،
فيشارك الجسد النفس الأمجاد الأبدية.
ويحيا كلاهما معك في السماء!
* جسدي يئن في داخلي،
متى أخلع الفساد لأحمل عدم الفساد؟!
متى انسلخ عن الهوان لأنعم بالمجد؟!
متى يتحطم موتي لأحيا إلى الأبد!
* إن كنا نريد ألا نهاب الموت، فلنقف حيث يوجد المسيح، حتى يقول عنا: "حقًا أقول لكم إن من القيام ههنا قوم لا يذوقون الموت" (لو 27:9).
الذين بلغوا حقيقةً إلى الشركة مع المسيح لن يعرفوا الموت.
إنهم يذوقون موت الجسد بلا شك، ويتعرضون له، لكن تبقى حياة الروح.
* ينبغي علينا ألا نصم آذننا، بل أن نفتحها، حتى نسمع صوت يسوع. فمن يسمع هذا الصوت لن يخشى الموت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/w73j2ad