إذ يسمع الإنسان تلك الوصية التي تمنعنا من إعطاء القدس للكلاب وطرح الدرر أمام الخنازير، قد يعترض شاعرًا بجهله وضعفه، لأن الوصية تمنعه من أن يعطي ما لم يأخذه بعد، قائلًا "أي قدس هذا الذي تمنعني من إعطائه للكلاب، وأي درر تلك التي تمنعني من طرحها للخنازير، فإنني أشعر بأنني لا أملك شيئًا من هذا". لهذا يليق برب المجد أن يردف قائلًا:
اسألوا تُعطَوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يُفتَح لكم. لأن كل من يسأَل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يُفتَح لهُ.
يشير السؤال إلى نوالنا قوة الفكر ومتانته، حتى نتمكن من العمل بالوصايا. أما الطلب فيشير إلى وجود الحق. فالحياة المباركة تكمن في كل من العمل والمعرفة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فالعمل يتطلب قوة، أما المعرفة فتتطلب إيضاحًا للأمور. فالأول يسأل والثاني يطلب. لذلك فالأول يعطي والثاني يوجد غير أن المعرفة تخص معرفة الطريق لا امتلاكه، لكن من وجد الطريق الحقيقي فسيملك أيضًا، لأنه يفتح لمن يقرع.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a3kmt8m