لذلك قد يحيا المسيحي في وفاق مع زوجته، إما لأجل الشهوة الجسدية التي سمح بها الرسول دون أن يأمر بها، أو لإنجاب الأطفال الأمر الذي يستحق المدح في الحياة الحاضرة، أو لصداقتها كأخت بدون أي اتصال جسدي، فتكون له زوجته وكأنها ليست له. هذا الأمر ممتاز وجليل في المسيحية إذ فيه لا يهتم بالعلاقة الزمنية بل يحب البركات الأبدية.
فلكي نحب البركات الأبدية - وجب علينا ألا نهتم بالأشياء التي اشتياقنا لها أقل، تلك التي بعد قليل ستنتهي وتضمحل. مثال ذلك إن كنا لا نبغض حياتنا في العالم الحاضر لأنها زمنية فلا نشتاق للحياة المقبلة الأبدية.
أما كلمة "نفسه" في العبارة "إن كان أحد... ولا يبغض.. حتى نفسهُ أيضًا فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو26:14)، تعني "الحياة الزمنية": التي قال عنها السيد المسيح أنه يلزمها الطعام الفاسد. أَليست الحياة أفضل من الطعام؟ (مت25:6). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أي يقصد "بالنفس" الحياة الزمنية التي تحتاج للطعام.
كذلك عندما يقول أنه يضع نفسه عن خرافه. يقصد أيضًا حياته الأرضية مؤكدًا ذلك بموته على الصليب لأجل خرافه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/g64nntj