يلي ذلك عبارة "أنتم ملح الأرض"، مشيرة إلى تلك الجماعات التي تفتقر إلى الأمور الأبدية التي لا يمكن أن يأخذها أو يعطيها إنسان، ساعية بشغف للاغتناء من الأشياء الأرضية. خائفة من العوز... هذه ما هي إلا جماعات بلا طعم... بلا ملح!! "ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح"، أي إن كنتم أنتم الذين بواسطتكم تحفظ الأمم من الفساد تخسرون ملكوت السماوات بسبب الخوف من الطرد الزمني، فمن هم الذين يرسلهم الرب لخلاص نفوسكم إن كان قد أرسلكم لأجل خلاص الآخرين؟!
لذلك فإن الملح الفاسد "لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يطرح خارجًا ويداس من الناس"، والذي يدوسه الناس ليس هو المطرود بل الخائف من الطرد، ذلك هو الإنسان الأرضي الذي يداس من الناس، أما الذي يعاني أتعابًا كثيرة بالجسد مع ثبات قلبه في السماويات فهو ليس بأرضي حتى يداس من الناس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/z8by9wt