(هذه العناوين الجانبية أضيفت في الترجمة لمجرد التقسيم والتوضيح)
لو تأمل إنسان بتقوى وورع في العظة التي قالها ربنا يسوع المسيح على الجبل، كما جاءت في إنجيل متى، لوجد فيها كل المبادئ السامية اللازمة للحياة المسيحية الكاملة.
وبقولنا هذا لا نكون مغالين، بل نستشف هذا الأمر من كلمات الرب نفسه، فالعظة كاملة من حيث شمولها جميع الوصايا التي توَّجه الحياة. لهذا قال الرب: "فكل من يسمع أقوالي هذه، ويعمل بها، أشبهّهُ برجلٍ عاقلٍ بنى بيتهُ على الصخر. فنزل المطر وجاءَت الأنهار وهبَّت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط، لأنهُ كان مؤَسَّسًا على الصخر. وكل من يسمع أقوالي هذه، ولا يعمل بها، يُشبَّه برجلٍ جاهلٍ بنى بيتهُ على الرمل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فنزل المطر وجاءَت الأنهار وهبَّت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط. وكان سقوطهُ عظيمًا" (مت 24:7-27). إذ لم يقل الرب: "من يسمع أقوالي" فقط، بل أضاف "مَنْ يسمع أقوالي هذه"، لذلك أظن أنه قد أشار بما فيه الكفاية إلى أن هذه العظة التي نطق بها على الجبل تقود الراغبين في السلوك بموجبها إلى حياة الكمال، حتى يُشبهوا بحق بذلك الذي بني على الصخر.
لقد قلت هذا لمجرد إظهار كمال العظة الواضحة أمامنا، في وصاياها التي تشّكل حياة المسيحي، لأننا سنعالج هذا الفصل بعناية أوفر فيما بعد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9zq5thq