في أثناء ذلك طلب رجل شريف من مدينة هيبو (تدعى حاليًا إيبونا من أعمال نوميديا) أن يزوره، ولما كان فاليريوس أسقف المدينة يطلب رجلًا يتوسم فيه العلم والقداسة ليكون كاهنًا مساعدًا له، لذلك جمع الشعب، وأخبره بقدوم أغسطينوس، ورغبته في رسامته كاهنًا. فقبل الشعب مشورة أسقفه، وإذ دخل القديس يومًا إلى الكنيسة لحضور القداس الإلهي أمسكه الشعب لرسامته. رفض القديس بدموعٍ طالبًا إعفائه من هذا المنصب الخطير، إلا أنه تحت إلحاح الشعب علم أن الرب قد اختاره، فرُسم كاهنًا.
سكن في بستان مِلْك للكنيسة، وجعله ديرًا حيث امتلأ بالرهبان الأتقياء، فوضع لهم قوانين يسلكون عليها، كما أنشأ ديرًا للراهبات تحت رئاسة أخته.
لما عرف الأسقف بعلم القديس كلفه بالوعظ حتى أثناء حضرته، فامتنع أولًا ثم رضخ بعد ذلك. فأخذ يعظ الشعب، وكان يتعطش لسماع كلمات النعمة الخارجة من فمه بالرغم من أنه كان يعظ في أكثر الأيام.
وقد ذكر صديقه بوسيديوس الذي أرّخ له أنه كان يخرج الشياطين بالصلاة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/y92yb9y