5) موت المضطهدين The Death of The Persecutors:-
يقدم لنا البليغ اللاتيني في هذا العمل، نتائج وأثار الغضب الإلهي وعقاب مضطهدي الكنيسة، وقد كُتب بعد أن حل السلام وانتهى الاضطهاد، وأراد لاكتانتيوس أن يثبت أن كل الذين قاوموا الكنيسة لاقوا نهاية مريعة، ولما كان ليسينيوس Licinius يحُسب أولًا مع قسطنطين كحامي للإيمان، إذًا لابد أن هذا العمل كُتب قبل بداية مقاومة ليسينيوس للكنيسة، على الأكثر قبل عام 321 م.، ونم الناحية الأخرى يسجل لنا موت مكسيمينوس (313 م.) ودقلديانوس (حوالي سنة 316 م.).
والمقدمة تتناول نشأة المسيحية وأصلها، ومصير نيرون ودوميتيان Domitian وفاليريان وأوريليان Aurelian، ثم يتحدث عن المضطهدين المعاصرين له ويتقدم وصفًا حيًا لدقلديانوس ومكسيميان وجاليريوس وساويرس ومكسيمينوس Maximinus، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ووصفًا لجرائمهم ضد الكنائس ونهايتهم حتى انتصار ليسينوس سنة 313 م.، والعمل مُرسل إلى دوناتس ويسود في الكتاب كله الفرح بنصرة المسيح وبهزيمة أعدائه وأعداء بيعته.
ويعد هذا العمل مصدرًا هامًا لمعرفتنا باضطهاد دقلديانوس، إذ أن المؤلف يكتب كشاهد عيان، وقد شهد چيروم بصحة نسبة هذا العمل إلى لاكتانتيوس، ووصلنا النص الأصلي في مخطوطة واحدة تعود للقرن الحادي عشر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/79qk38y